صرّح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الثلاثاء بأن إيران تمر في أضعف مراحلها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، معتبرا أن هذا الضعف قد يدفعها إلى إعادة تقييم موقفها بشأن برنامجها النووي. وجاءت تصريحات سوليفان خلال حفل تسليم المهام إلى خلفه الجديد مايك والتز. مناورات إيرانية في السابع من يناير، بدأ الحرس الثوري الإيراني أولى مراحل مناوراته العسكرية السنوية لحماية المنشآت النووية. وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال علي نائيني أن المناورات تُجري باستخدام أحدث منظومات الدفاع الجوي لمحاكاة التصدي لهجوم جوي على منشأة نطنز النووية، مع التعهد بمضاعفة عدد المناورات هذا العام ودراسة كافة السيناريوهات المحتملة. ووفقا لتقرير نشره موقع "أكسيوس"، قدّم سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات بشأن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية إذا سارعت طهران نحو امتلاك سلاح نووي. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمتلك الآن كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لصنع 4 قنابل نووية. مع ذلك، يشير التقرير إلى أن تطوير جهاز تفجير نووي أو رأس حربي قد يستغرق عاما إضافيا على الأقل، وفقا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية. التصعيد الأميركي جاء وسط قلق دولي بشأن نوايا إيران النووية، خاصة مع استمرارية المفاوضات المتعثرة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. ويُعتقد أن الضغوط الاقتصادية والسياسية المفروضة على إيران قد تُعقّد موقفها في هذا الملف الحساس. تصريحات سوليفان تعكس نقطة تحول محتملة في السياسة الأميركية تجاه إيران، إذ تُعد الخيارات العسكرية أحد البدائل إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي. ومع تصاعد التوترات، قد تجد إيران نفسها مضطرة لإعادة النظر في إستراتيجياتها النووية والسياسية لتجنب مواجهة عسكرية محتملة.(وكالات)