يُجري مكتب رئيس الوزراء في إسرائيل، بنيامين نتانياهو، تحقيقاً موسعاً في كيفية حصول عضو "كابينت الحرب" على قطاع غزّة، بيني غانتس، على تذكرة سفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من رفض نتانياهو ذلك.وأكّدت هيئة البث الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أنّ نتانياهو حاول إلغاء رحلة بيني غانتس إلى واشنطن، وهو ما استدعى مكتب رئيس الوزراء إلى فتح تحقيق موسّع في كيفية حصوله على تذكرة سفر.وأوضح رجال غانتس أنّ الأخير حصل على موافقة سفر إلى واشنطن بناءً على سماح مكتب نتانياهو نفسه.وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن زيارة غانتس لواشنطن لا تعتبر رسمية، ولن يتمّ تمويلها من الحكومة الإسرائيلية، على أن يتمّ تمويلها من حزب "معسكر الدولة" الذي يتزعمه غانتس، عضو "كابينت الحرب" على غزّة، وذلك بعدما أصدر مكتب نتانياهو تعليمات لسفير "إسرائيل" في واشنطن، مايك هرتزوغ، بعدم مرافقة غانتس خلال زيارته للولايات المتحدة وعدم التعامل مع الزيارة على أنّها "رسمية".من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتانياهو أمر السفارة بلندن بعدم المشاركة في الترتيبات الأمنية لغانتس، حيث إن الأخير توجه إلى بريطانيا بعد الولايات المتحدة.وجهت إدارة بايدن انتقادات "شديدة اللهجة" لإسرائيل بشأن سلوكها في الحرب وما أحدثته من أزمات إنسانية "أليمة" ضد المدنيين في قطاع غزة.وقال 3 مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلي بيني غانتس واجه، خلال لقاءاته في واشنطن "انتقادات شديدة وأسئلة صعبة بشأن الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة واستراتيجية الحرب"، وفقا لموقع "أكسيوس".إسرائيل في ورطةوبين المسؤولون أن غانتس بدأ يدرك أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو في "ورطة عميقة" أمام الإدارة الأميركية التي باتت تتنقد سلوكها في الحرب.وكانت الانتقادات التي واجهها غانتس من خلال كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان في البيت الأبيض مساء الإثنين.وبحسب "أكسيوس"، فإن "غانتس لم يتفاجأ بقوة الانتقادات فحسب، بل فوجئ أيضاً بمدى التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بعملية (اجتياح) محتملة في رفح".فيما حاول غانتس طمأنة هاريس وسوليفان بأن إسرائيل لن تدخل رفح من دون إجلاء المدنيين، وأن لديها طرقاً للقيام بذلك، لكنه أدرك أن البيت الأبيض لا يصدق التأكيدات السابقة التي تلقاها من نتانياهو في هذا الشأن".وأشارت المصادر إلى أن "مجزرة الطحين"، التي قتل فيها 112 فلسطينياً وأصيب 760 آخرون كانوا ينتظرون قوافل المساعدات في 29 فبراير الماضي، كانت نقطة تحول بالنسبة لإدارة بايدن المحبطة من سلوك إسرائيل الحربي.هذا وبدأ غانتس الأحد زيارة رسمية إلى واشنطن، في ظل تقارير أميركية تفيد بأن "صبر إدارة بايدن بدأ ينفد تجاه سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".(ترجمات )