علّقت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، على تطورات الأحداث في سوريا، مع ورود أنباء تفيد هروب الرئيس السوري بشار الأسد من العاصمة دمشق قبل دقائق من سيطرة المعارضة المسلحة عليها بقولها: "إذا تأكدت الأنباء.. نظام الأسد لا يستحق أن يذرف عليه أحد الدموع".وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانييل شابيرو، في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستظل موجودة في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش".وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان مقاتلين من المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وخصوصًا الأقليات والالتزام بالمعايير الدولية.وقال شابيرو، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، "سنواصل التشاور الوثيق مع الشركاء بالمنطقة المتأثرين بهذه الأزمة لدعم احتياجاتهم الأمنية"وأضاف المسؤول أن واشنطن ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتها وشركائها في سوريا ومنع عودة ظهور تنظيم "داعش" في شرق سوريا.وأشار المسؤول إلى أن وجود القوات الأميركية في شرق سوريا لا علاقة له بالجوانب الأخرى للصراع في البلاد.وقال "سنواصل الحفاظ على وجودنا في شرق سوريا والذي يهدف فقط إلى ضمان استدامة هزيمة تنظيم (داعش)".هروب الأسدوبعد نزاع امتد أكثر من 13 عاما، شهدت سوريا خلال الأيام القليلة الماضية تغييرا جذريا تمثّل ببدء هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في شمال البلاد، انتهى بإعلانها دخول دمشق و"هروب" الرئيس بشار الأسد.وفجر الأحد، أعلنت فصائل المعارضة "هروب" الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا، بعد دخول قواتها دمشق. وقالت "الطاغية بشار الأسد هرب... نعلن مدينة دمشق حرة".من جهته، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده لتسليم المؤسسات الى أي "قيادة" يختارها الشعب.وأفاق سكان العاصمة على مظاهر ابتهاج مع إطلاق الرصاص في الهواء احتفالا لساعات، مترافقا مع تكبيرات المساجد والهتافات والزغاريد.أسقط جمع من السوريين تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد في وسط دمشق، بحسب شريط فيديو لوكالة فرانس برس.(رويترز)