في الذكرى السنوية لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، تطرقت ابنته رغد صدام حسين في بيان صوتي، إلى أحداث حساسة شهدتها الدولة العراقية بعد عام 2003، وتطرقت إلى الأحداث الميدانية في سوريا، وما شهدته منطقة الشرق الأوسط من صراعات وحروب ضارية.وفي التفاصيل، قالت رغد في التسجيل: "لن نقبل بدولة عراقية مقسمة طائفيًا، وهدفنا الأساسي بناء العراق معًا"، مشيرةً إلى أنها ستكون على قدر عالٍ من المسؤولية تجاه وطنها.رغد صدام حسين: "لن أقف خلف الكواليس"إلى ذلك، قالت رغد صدام حسين: "لن أقف خلف الكواليس". وأثارت هذه العبارة موجة واسعة من الجدل بين السياسيين العراقيين المعارضين لحكم صدام حسين الأسبق، الذين تساءلوا عن المقصد من وراء هذه الكلمات، قائلين "هل كلام ابنة صدام حسين عبثي هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في الدولة العراقية، أم أنها تصريحات تندرج ضمن إطار أحلام اليقظة، التي تطلقها من حين لآخر لكسب عواطف الجمهور والشعب العراقي، رغم أن الكل يعلم حقيقة حكم والدها الذي استمر لمدة طويلة تجاوزت الـ35 عامًا، والذي أوصل بالعراق إلى مآس وحروب أحرقت الأخضر واليابس"، بحسب تعبيرهم.وأضاف المعارضون لحكم صدام، أنه في الواقع، اعتادت رغد صدام حسين على مدار أعوام طويلة بالخروج بتصريحات نارية في وسائل الإعلام العراقية، والكثير يتساءل عن الهدف من خروجها كل عام في الذكرى السنوية لإعدام والدها، من خلال الإدلاء بتصريحات لم تغير فعليًا شيئًا على الساحة العراقية.وفي الأشهر الأخيرة، بدأت رغد في نشر أجزاء مهمة وحساسة من مذكرات والدها، التي كان قد كتبها بخط يده، وذلك أثناء اعتقاله في السجن الأميركي، قبل تنفيذ الإعدام بحقه في العام 2006.وعكست هذه المذكرات اللحظات الحساسة الأخيرة من حياة الرئيس العراقي قبل مواجهة مصيره بالإعدام. وكشفت ابنته عن المواقف المهمة التي عاشها والدها في تلك الفترة الصعبة التي ألقت الضوء على مواقفه وشخصيته وتصرفاته في آخر ساعات من حياته. (المشهد)