تخضع حركة "طالبان" للتحقيق بعد أنباء عن سرقة مبلغ 1.2 مليون دولار من طائرة روسية خاصة تحطمت في ولاية بدخشان شمالي أفغانستان في 21 يناير الجاري، حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية. ونجا 4 من أصل 6 أشخاص كانوا على متن الطائرة داسو فالكون 10 من الحادث، حيث قالت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي إن الطائرة كانت تقوم بعملية إجلاء طبي من تايلاند إلى روسيا، متجهة من مطار أوتاباو بالقرب من باتايا إلى موسكو عبر الهند وأوزبكستان. ولقيت آنا إيفسيوكوفا، التي دخلت المستشفى بشكل عاجل في تايلاند وكان من المقرر أن تواصل علاجها في روسيا، وزوجها أناتولي إيفسيوكوف، حتفهما في الحادث. وقال أركادي غراتشيف، وهو أحد طياري فالكون 10، إن الحادث نجم عن "مشاكل فنية". فيما وذكرت وكالة أنباء "تاس" الحكومية أن مساعد الطيار ديمتري بيلياكوف قال أيضًا إن سبب تحطم الطائرة كان عطلًا فنيًا، "وعلى ما يبدو مشكلة في الوقود"."عربون امتنان"في أعقاب الحادث، ذكرت صحيفة "هشت صبح" الأفغانية، نقلاً عن مصادر في المنطقة، أنه تم "سرقة" 1.2 مليون دولار من الطائرة الخاصة. وقالت الصحيفة إن محمد أيوب خالد، حاكم طالبان لإقليم بدخشان شمال شرق البلاد، أمر بإجراء تحقيق في الأمر. و"طالبان" هي منظمة وحركة عسكرية تأسست في عام 1994، وسيطرت على الحكم في أفغانستان، خلال الفترة بين 1996 و2001، ثم مرة أخرى في عام 2021، عندما انسحبت القوات الأميركية من البلاد. وأفادت "هشت صبح" أن "اتهام طالبان في بدخشان بسرقة هذا المبلغ من المال دفع هذه المجموعة من الطيارين وأفراد الطاقم الـ3 إلى عدم تسليم الطائرة إلى السفارة الروسية في كابول". ورد أحد قادة الطائرة أركادي غراتشيف على التقارير التي تفيد بسرقة أكثر من مليون دولار، قائلا: "لم يكن هناك أموال"، لكنه أضاف أن أفراد الطاقم قدموا "بعض المال الصغير" للأفغان كعربون امتنان لمساعدتهم بعد تحطم الطائرة. وأضاف: "كانت هناك أموال شخصية. لقد جاء الأفغان للمساعدة، وكان علينا أن نشكرهم بطريقة ما". وأوضح غراتشيف أن الناجين أمضوا يوماً ونصف في البرد، واضطروا إلى "حرق أربطة أحذيتهم" للتدفئة. وقال: "ثم بدأ الأطباء في إخراجنا. حيث تم إخراجنا من ارتفاع 4000 متر عبر الثلوج الكثيفة، وسرنا لمدة 5 ساعات تقريبا إلى القرية".(ترجمات)