أثار الإعلان الأميركي عن إنشاء ميناء على شاطئ غزة مرتبط بممر مائي لإيصال المساعدات إلى القطاع مخاوف من استغلال المأساة التي يعيشها سكان القطاع لتحقيق "مخطط التهجير".وندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأميركي وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف: مخطط "خبيث" إذ إن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل. للمرة الأولى أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني.وبرزت أصوات في السلطة الفلسطينية تخشى من استغلال ميناء غزة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن تركيز إسرائيل على إعطاء الموافقات على فتح ممرات بحرية ومنع مرور المساعدات بريا عن طريق المعابر، هدفه تطبيق خطة حكومة "الاحتلال الإسرائيلي" بتكريس "الاحتلال" والفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتهجير أنباء الشعب الفلسطيني.وكانت قالت بوقت سابق إن "الممر يترتب عليه مخاطر تستهدف الوضع الديموغرافي في قطاع غزة، في ضوء عمليات القتل والتجويع وقطع شريان الحياة عن القطاع".رصيف بحري مؤقت وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة.ولفت بايدن إلى أن الرصيف المؤقت على ساحل غزة سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة، مؤكدا أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض ومن شأن الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات إلى غزة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للصحفيين الجمعة إن الميناء المؤقت الذي تسعى واشنطن إلى إنشائه لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة سيستغرق التخطيط له وتنفيذه "عدة أسابيع"، مضيفا أن الولايات المتحدة تهدف في نهاية المطاف تقديم مليوني وجبة إلى مواطني غزة يوميا. وذكر البنتاغون في تصريحات صحفية:نحن في طور تحديد المصادر والقوات التي سيتم نشرها. ليس لدينا تقدير للتكلفة بعد. نأمل في نهاية المطاف في تقديم مليوني وجبة لمواطني غزة يوميا. التخطيط والتنفيذ سيستغرق عدة أسابيع. سنواصل التنسيق مع الدول الشريكة. لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة. يجري الحديث مع مجموعات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية والدول الشريكة والأمم المتحدة حول تقديم المساعدات. المساعدات وصلت بسلام والتقارير عن وقوع إصابات بسببها غير صحيحة.من جهته، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن ممر قبرص البحري يستهدف تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية، مضيفا أن بلاده تهدف لجعل الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة.وكانت حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تواجه خطر المجاعة، مشيرة إلى "عقبات هائلة" تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.وناشدت وكالات إغاثة إسرائيل بتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح بممر آمن للقوافل الإغاثية داخل القطاع.(وكالات)