كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن قيام جهة مجهولة بجمع معلومات استخباراتية عن قواعد ومنشآت حساسة في إسرائيل، باستخدام تطبيق "سترافا" للجري. وبمساعدة التطبيق، تم الكشف عن مصدر وهوية ومكان إقامة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع حساسة، وهذا ما اعتبر فشلاً مستمراً في تسريب المعلومات من داخل الجيش الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أنّ المؤسسة الأمنية فتحت تحقيقاً في محاولة لتحديد مصدر الخرق. وقام مستخدم "سترافا" وهمي بتزوير عشرات مسارات الجري داخل القواعد الجوية والاستخبارات وغيرها من المنشآت الحساسة. وبعد خداع التطبيق، تمكّن من اكتشاف هويات مئات الجنود والمدنيين الذين خدموا أو يخدمون في هذه المنشآت. ولم يحافظ هؤلاء الجنود على الأمن الميداني وفق التقرير، إذ قاموا بقياس مسارات جريهم داخل القواعد على تطبيق "سترافا". وبحسب الصحيفة، يتم حفظ المعلومات على خوادم "سترافا"، ومن ثمّ الكشف عنها للمستخدم الوهمي من خلال ميزة معينة في التطبيق. ولذلك، عُقد اجتماع لتقييم الأضرار في إدارة أمن المعلومات التابعة للجيش الإسرائيلي، وتم فتح تحقيق بالتعاون مع مسؤولين أمنيين آخرين. وقال مسؤول أمني كبير: "تعكس هذه القضية كل المشاكل على هذه المنصة". وجرى الكشف عن عملية جمع البيانات هذه بعد معلومات وردت من باحث متخصص في التحقيقات في المصادر المفتوحة، كما اكتشف الباحث حسابًا مشبوهًا على التطبيق، حيث ركز نشاطه على القواعد العسكرية وكان يبدو أنه غير أصيل.استغل الثغرة وفي التفاصيل، تم فتح الحساب الوهمي في يوليو الماضي، ولكن في البداية لم يكن هناك نشاط عليه. وبعد مرور بعض الوقت، قام المستخدم بتحميل 60 مسارًا وهميًّا للجري على حسابه الشخصي على التطبيق. ويقوم الجنود والمدنيون الذين يخدمون في هذه المنشآت الحساسة وغيرها، بتحميل أقسام الجري التي أكملوها بشكل متكرر إلى حساباتهم على التطبيق. ويمكن لمستخدم آخر ركض في هذه المناطق رؤية هوية جميع المستخدمين الذين ركضوا في المقطع الذي قام بتحميله على الموقع. وبهذه الطريقة، تمكّن المستخدم الوهمي من رؤية هوية جميع المستخدمين الذين ركضوا داخل القواعد التي ركض فيها. وقد استغل المستخدم الثغرة في "سترافا" بحيث لم يكن عليه أن يركض فعليًا في هذه القواعد حتى يتمكن من تسجيلها كأقسام ركض فيها.(وكالات)