في ظل التغيرات السياسية والميدانية التي تشهدها الساحة السورية، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، ضرورة بناء حكومة انتقالية تتمتع بالمصداقية والشمولية، بعيداً عن أيّ نزعات طائفية. جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية في إسطنبول، حيث شدد البحرة على أهمية صياغة عقد اجتماعي جديد يضمن العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب السوري. رؤية الائتلاف الوطني السوري يرى الائتلاف الوطني السوري أن المرحلة الانتقالية يجب أن تمتد إلى 18 شهراً، يتم خلالها توفير بيئة آمنة ومحايدة تتيح إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأوضح البحرة أن إعداد مسودة دستور جديد سيكون الخطوة الأولى، مع إجراء استفتاء شعبي عليه لتحديد نظام الحكم المستقبلي، سواء كان رئاسيًّا، برلمانيًّا، أو مختلطًا. من جهته، أكد أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية، على أهمية العمل بروح الفريق لإنقاذ البلاد من آثار الحرب الطويلة. وصرح بأن الفصائل العسكرية سيتم حلها وإدماج أفرادها ضمن وزارة الدفاع لضمان خضوع الجميع للقانون. كما شدد على ضرورة ضبط القطاع الصناعي ووضع خطط تنموية لتحقيق الأمن الغذائي، في ظل التدهور الكبير الذي تعانيه الموارد البشرية والاجتماعية. في المقابل، أشار الائتلاف إلى أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة التحديات، مشدداً على رفض أي وصاية خارجية على العملية السياسية. وأكد دعمه للحكومة المؤقتة التي تشغل مؤسسات الدولة وتقدم الخدمات للشعب حتى تشكيل حكومة انتقالية في مارس المقبل.وقال هادي البحرة، الأربعاء، إن الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تكون ذات مصداقية ولا تقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي. مع سقوط نظام الأسد، أكد الائتلاف على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، والعمل على رفع العقوبات الدولية لتسهيل عودة اللاجئين وتحقيق الاستقرار.(المشهد)