مع سقوط النظام السوري وفرار رئيسه بشار الأسد، اختفت الكثير من الشخصيات المقربة منه، التي كانت تُعرف باسم "الأسود الصغيرة". هؤلاء الأفراد، وهم من أقارب الأسد وأعوانه، لعبوا دوراً أساسيًّا في دعم النظام وممارساته القمعية ضد الشعب السوري. من بينهم وسيم الأسد، الذي أصبح اسمه مرتبطاً بالجرائم والفساد، فضلاً عن استعراض القوة والثراء غير المشروع. فمن هو وسيم الأسد؟ من هو وسيم الأسد؟ وسيم الأسد، إبن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، برز خلال سنوات الصراع في سوريا كشخصية مثيرة للجدل جراء تصرّفاته وتصريحاته. عُرف وسيم بمشاركته في قمع المعارضين السوريين، وتفاخره بالعنف الذي مارسه ضدهم، سواء عبر الفيديوهات أو المنشورات التي كان ينشرها. وعلى الرغم من الجرائم التي ارتكبها، ظهر وسيم في تسجيلات مصورة وهو يستعرض ثروته، بما في ذلك سيارته الفاخرة التي قُدرت قيمتها بأكثر من 200 ألف دولار، متحدياً الانتقادات ومؤكداً أن بقاءه في سوريا يمنحه الحق في التمتع بمقدرات البلاد. إلى جانب ذلك، عرف وسيم الأسد بتورطه في تجارة المخدرات، التي أصبحت جزءاً من منظومة النظام السوري. وقد ظهر في صور مع تاجر المخدرات اللبناني المعروف نوح زعيتر، ما يعكس علاقته العميقة بشبكات تهريب الكبتاغون والمخدرات الأخرى. هذه الأنشطة تجري تحت مظلة حماية النظام، وبالتعاون مع جهات نافذة مثل الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد. ووفق المعلومات أيضاً، فإلى جانب المخدرات، تورط وسيم الأسد في قضايا أخرى تشمل غسل الأموال، سرقة الممتلكات، والفساد. وتُشير شهادات عدّة إلى أنه يمتلك عدة أماكن للاختباء في مناطق الساحل السوري مثل جبلة وطرطوس، حيث يقال إنه يمارس أنشطته بعيداً عن الأنظار.(المشهد)