تكشف تظاهرات الأردن التي شهدتها الشوارع الأردنية عن حجم الرفض الأردني لخطة ترامب الجديدة بشأن غزة. ويوم أمس الجمعة انتظمت تظاهرات الأردن بمدن أردنية عديدة شهدت مشاركة شعبية مكثفة.تظاهرات الأردنوعاشت محافظات أردنية عدة، أمس الجمعة، على وقع تظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية رفعت شعارات رافضة لدعوات تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، وتأكيدًا على مساندة الموقف الرسمي الرافض للتوطين والوطن البديل. وتأتي تظاهرات الأردن قبل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملك الأردني عبد الله الثاني.وقال مراقبون إن تظاهرات الأردن تبعث برسالة واضة للرئيس الأميركي تؤكد رفض الشعب الأردني لفكرة تهجير الفلسطنيين من أرضهم.وشاركت جميع الأطر التمثيلية الأردنية في هذه المسيرات تحت شعار "رفض التهجير"وضمت كل التيارات السياسية في البلد ما يعكس وحدة الموقف الأردني من هذه القضية.وتأتي هذه التظاهرات عقب إعلان دونالد ترامب لخطته بشأن غزة دعا فيها الأردن ومصر لاستقبال الفلسطنيين زاعما أن ذلك مؤقت وأن السبب وراءه هو عدم صلوحية القطاع للعيش بعد أن دمرت أجزاء كبيرة منه.وعبر المشاركون في تظاهرات الأردن عن رفضهم للمشروع الإسرائيلي الذي اعتبروا أنه يرميلتصفية القضية الفلسطينية، واتهمت الشعارات المرفوعة خلال هذه المسيرات أميركا بدعم السياسات التوسعية الإسرائيلية في المنطقة. وينتظر أن يلتقي العاهل الأردني خلال الايام القادمة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب كما تم الكشف عن ذلك رسميا هذا الأسبوع.وكان الملك عبد الله تلقى اتصالا من الرئيس الأميركي كشف فيه عن فحوى خطته لغزة ما بعد الحرب لكن التصريحات الرسمية الأردنية ردت على هذا الطلب رافضة القبول بالمقترح الأميركي الجديد في حين أصر ترامب لاحقا على أن خطته ستنفذ وستحظى بالقبول قائلا في إشارة إلى مصر والأردن "لقد فعلنا من أجلهم الكثير".(المشهد)