أعاد الزلزال القوي الذي ضرب المغرب في وقت متأخر من مساء الجمعة، الأذهان إلى زلزال عام 1960 الذي شهدته منطقة أكادير جنوبي العاصمة الرباط، والذي أدى إلى وفاة المئات. وضرب زلزال قوي بقوة 6.8 درجات وسط المغرب في ساعة متأخرة من الجمعة، مما أدى إلى اهتزاز المباني في مدينة مراكش ودفع السكان الذين انتابهم الذعر للخروج إلى الشوارع.قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال على عمق 18.5 كيلومترات ووقع على بعد حوالي 72 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مراكش وعلى بعد 56 كيلومترا غربي بلدة أوكايمدن بجبال الأطلس بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي.وقتل نحو 296 شخصا على الأقل جراء زلزال قوي ضرب المغرب مساء الجمعة، حسبما أفادت وزارة الداخلية في بيان لها، مشيرة إلى أن الوفيات تركزت بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات، في حصيلة حتى الساعة الثانية صباحا من يوم السبت.فيما يلي أبرز الزلازل في تاريخ المغرب:1960: ضرب زلزالا مدينة أكادير بقوة 5.7 درجات، وكان أخطر الزلازل التي تعرضت لها المملكة في تاريخها حيث تسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص، وحدوث خسائر مادية قدرت حينها بنحو 300 مليون دولار. 1969: تعرض المغرب لزلزال قوي كان مركزه مدينة لشبونة البرتغالية، وأدى إلى عن وفاة 10 أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين. 2004: ضرب زلزلا بقوة 6.3 درجات مدينة الحسيمة وأسفر عن مقتل 629 شخصا وإصابة 926 آخرين وانهيار 2500 مبنى. سبتمبر 2023: زلزال بقوة 6.8 درجات يضرب وسط المغرب ويتسبب في مقتل 820 شخصا على الأقل حتى الآن. ما أسباب تعرض المغرب للزلازل؟يقول خبير الجيولوجيا والبيئة والتغير المناخي الدكتور أحمد الملاعبة: سبب حدوث الزلزال سببه حركة على صدع مائل عكسي شديد الانحدار ضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر ضحل ضرب الشرق.حدوث العديد من صدوع الانزلاق والدفع بين الشرق والغرب والشمال الشرقي والجنوب الغربي في الأطلس.منذ 1900، لم يكن هناك زلزال بقوة 6.0 أو زلزال أكبر ضمن مسافة 500 كيلومتر من مركز زلزال هذا الزلزال.شمال المغرب يقع بالقرب من الحدود بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية، وهو الصدع التحويلي بين جزر الأزور في المحيط الأطلسي وجبل طارق. بسبب الانزلاق الجانبي الأيمن المتقاطعة تصبح المنطقة في نهايتها الشرقية، وتصبح الحدود تصادمية من حيث النوع.معظم الزلازل في المغرب ترتبط بالحركة على حدود تلك الصفائح، مع وجود أكبر خطر زلزالي في شمال البلاد بالقرب من الحدود.(المشهد )