أفادت صحيفة "هآرتس" بأن مجموعة تابعة للمخابرات الإيرانية سربت رسائل بريد إلكتروني يُزعم أنها سُرقت من 4 مسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين، وبقال إن يائير غولان والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الفارسي هما التاليان.وفي التفاصيل، سرب قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح المخابرات الإيرانية، معلومات شخصية سُرقت ظاهريًا من حسابات تخص كبار مسؤولي الدفاع والسياسة الإسرائيليين السابقين والحاليين، وتتضمن بعض المواد المخترقة تفاصيل حساسة. ومن بين المعلومات المسربة، رسائل بريد إلكتروني، يُفترض أنه تم الحصول عليها من خلال انتهاك الحسابات الشخصية لمسؤولين سابقين واثنين يستمران في تولي مناصب رسمية. وتتعلق إحدى الحالات بقائمة جهات الاتصال المزعومة لمسؤول.وتم نشر المواد مؤخرًا على موقع مخصص أنشأته مجموعة المخترقين، كما تم نشر روابط للمعلومات المسربة على قناة المجموعة في "Telegram". وعلى مدى الأيام الماضية، هددت هذه المجموعة بتسريب المزيد من المعلومات الشخصية حول اثنين من المسؤولين: رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان، والمتحدث باسم الجيش باللغة الفارسية كمال بنهاسي. إلى ذلك، يعتقد أن المحققين الإسرائيليين على دراية بالمجموعة، التي تعتبر واحدة من العديد من أذرع شبكة الحرب الإلكترونية الإيرانية، والتي ينصب تركيزها الأساسي على إدارة حملات التأثير.زرع الخوف والترهيبوفي هذا الشأن، يقول محقق في مديرية الإنترنت الإسرائيلية: "تعمل المجموعة كمنصة لتضخيم عمليات الاختراق، وبعضها ناجح للغاية والبعض الآخر أقل نجاحًا، بهدف التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي من خلال استخدام تقنيات الحرب النفسية، التي تهدف إلى زرع الخوف والترهيب".ويضيف: "بعض المواد المنشورة لم تأت من اختراقات هذه المجموعة ولكن من تسريبات سابقة تم تداولها عبر الإنترنت لسنوات، مثل صور السياسيين التي يتم نشرها يوميا، كما يمكن الوصول بسهولة إلى بعض المواد عبر الإنترنت. وفي بعض الحالات، لم تكن هناك سوى تهديدات ولم تكن هناك أدلة على وقوع أي ضرر ".وذكر تقرير الصحيفة، أن السلطات الإسرائيلية على علم بعملية الاختراق والتسريب، وكذلك المسؤولين الذين يُزعم أن حساباتهم قد اخترقت.وقال مصدر استخباراتي مؤخرًا لصحيفة "هآرتس" إن هذه التسريبات "جزء من الحرب الإلكترونية الأوسع بين إسرائيل وإيران، ومن الشائع الآن الحديث عن التأثير السيبراني والحرب النفسية والإذلال والترهيب والاضطراب وزرع الفوضى".(المشهد)