يبدو أن الحرب الشاملة بين إسرائيل و"حزب الله" باتت على الأبواب، حسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست".الوقت ينفدوفي تفاصيل التقرير، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم الاثنين، أن احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي مع "حزب الله" في الشمال يضيع والوقت بدأ ينفد.إلى ذلك، انتشرت في الساعات القليلة الماضية أخبار، عن عزم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على استبدال غالانت بجدعون ساعر كوزير للدفاع الإسرائيلي من أجل الحصول على دعم أكبر لعملية كبيرة ضد "حزب الله".تخوف إسرائيليوجاء في تقرير الصحيفة، أن الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل لم تتوقف منذ اندلاع الحرب في غزة عن تهديد "حزب الله" الذي يساند "حماس" على الحدود الشمالية، بإعادته إلى العصر الحجري.وطوال الوقت، كان السبب الرئيسي بالنسبة لإسرائيل لعدم الدخول في حرب شاملة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق الجيش الإسرائيلي عن هدفه المتمثل في تفكيك جميع كتائب "حماس" الـ24 في غزة.وأعلن غالانت هزيمة الكتيبة الأخيرة لـ"حماس" في رفح في 21 أغسطس، قبل شهر تقريبًا.وعلى الرغم من تهديدات نتانياهو ولهجته الشديدة، فإن هناك سببًا رئيسيًا آخر لعدم اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" في الوقت الذي مضى، كان بسبب خشية رئيس الوزراء على عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون بسبب حرب مع "حزب الله" الذي قد يضرب إسرائيل بمعدل 6000 إلى 8000 صاروخ يوميًا.تاريخ غيّر مجرى الأحداثولكن في 25 أغسطس تغير كل شيء بشكل جذري.في ذلك اليوم، استهدف "حزب الله" إسرائيل بصواريخ تصل إلى 1000 صاروخ، وكانت الأهداف قواعد مقر المخابرات في شمال تل أبيب.وأصدر نتانياهو وحكومة الحرب آنذاك تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم شن حرب استباقية كاملة على "حزب الله" لأنه فعليا كان لا يزال قلقًا بشأن تأثيرها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.وحسب التقرير، وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية الكبيرة على "حماس" والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد "حزب الله"، كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي انتصارًا إستراتيجيًا كبيرًا ومعقدًا ضد "حزب الله" منذ بداية الحرب، فقد فجر الجيش غالبية الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كان "حزب الله" ينوي مهاجمة إسرائيل بها.وفي هذا الهجوم بالذات، لم يقتل "حزب الله" أو يلحق الضرر بأي شخصية إسرائيلية ذات أهمية، بينما دمر الجيش الإسرائيلي آلاف الصواريخ.وفجأة، شعر نتانياهو بثقة جديدة، وأنه يستطيع بالفعل تحمل عملية كبيرة ضد "حزب الله"، مع خسائر أقل بكثير للجبهة الداخلية مما كان يتوقع.وطوال الوقت، كان الخيار الآخر الوحيد الذي تمت مناقشته في إسرائيل إذا فشلت الحلول الدبلوماسية، هو عملية كبرى ضد "حزب الله".عامل الأحوال الجويةوأخيرًا، جاء في التقرير، أن عامل الأحوال الجوية في فصل الشتاء سيلعب دوره في هذا الشأن.فقد قالت مصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست" إنه إذا مرت أكثر من 4-6 أسابيع من دون إجراء عملية كبيرة، فقد يكون من الصعب تنفيذ مثل هذه العملية حتى ربيع 2025.وهذا يعني الحكم على سكان الشمال لمدة 6 أشهر أخرى بالبقاء خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول بتاتا على الأقل محليًا في إسرائيل.وفي النهاية، أي حرب مفتوحة بين الطرفين ستبقى محفوفة بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل و"حزب الله" على حد سواء، وكذلك بالنسبة لرعاة الجانبين "الولايات المتحدة وإيران"، وقد تجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية أو على الأقل سيُنظر إليها على أنها فشلت في منع حرب شاملة بعد عام من المحادثات الدبلوماسية، مما قد يؤثر على سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية.(ترجمات)