في تطور لافت، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن إلقاء القبض على خلايا تابعة لـ"حزب الله" في منطقة السيدة زينب بريف دمشق. وقالت الوزارة إن الخلايا كانت تُخطط لتنفيذ عمليات إجرامية في المنطقة، مؤكدة استمرار العملية الأمنية ضد الميليشيات المسلحة والمتورطين بارتكاب الجرائم خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.محاولة اغتيال الشرعوقال مراقبون إنّ هذه الخلايا كانت تهدف إلى اغتيال رئيس الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع. و"حزب الله" كان حليفًا لبشار الأسد وقاتلت قواته لسنوات في صفوف النظام السوري السابق، وعقب الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي منعت الإدارة السورية الجديدة عبور الأسلحة من إيران إلى الحزب عبر الأراضي السورية، كما وقعت اشتباكات على الحدود السورية اللبنانية بين الجيش السوري وعناصر "حزب الله".حماية السوريين؟وتعليقًا على ذلك، شكك المحلل السياسي اللبناني، فراس فرحات، في وجود خلايا تابعة لـ"حزب الله" في سوريا. وقال إن هناك علامات استفهام حول الإعلان السوري بشأن ضبط خلايا في منطقة السيدة زينب.وأضاف في مقابلة عبر برنامج "المشهد الليلة" الذي يقدمه الإعلامي معتز عبد الفتاح، على قناة "المشهد"، "إذا سلمنا بصدق هذه الادعاءات وأن السلطات السورية قامت بإلقاء القبض على خلايا لحزب الله يجب أن نطرح سؤالا: لماذا التركيز مع حزب الله فقط على الرغم من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية ولم تتحرك الإدارة السورية الجديد". وأشار فرحات إلى أن الإدارة السورية الجديدة تُعادي "حزب الله" لأنه كان حليفًا للنظام السوري السابق، لافتا إلى أن "حزب الله" كان موجودا في سوريا بناء على طلب من نظام بشار الأسد وكان يهدف إلى حماية المواطنين السوريين من الجماعات الإرهابية. ووجه المحلل السياسي اللبناني انتقادات حادة للإدارة السورية الجديدة وقال إنها جاءت إلى سوريا بدعم أميركي وتركي وهي مجرد أداة ووسيلة لتحقيق أهداف هذه الدول في دمشق ومن ثم سيتم القضاء على هذا النظام.من الممانعة إلى المنازحةفي المقابل، شن الباحث السياسي السوري، مؤيد غزلان هجومًا حادًا على "حزب الله" وقال إن الحزب أجرم في حق الشعب السوري وارتكب العديد من المجازر في سوريا خلال فترة بشار الأسد، لافتا إلى أن الحزب بدأ يتحرك في الداخل السوري بعد أن خسر معاركه ضد الجيش السوري على الحدود بين البلدين. وأضاف في مقابلة مع قناة "المشهد" أن هناك الكثير من الخلايا التابعة لـ"حزب الله" في منطقة السيدة زينب وكان يتم الإعداد لعمليات تخريب خلال الأيام المقبلة بعد أن خسر الحزب معاركه على الحدود مع الجيش السوري. وأشار إلى أنه جرى اعتقال عدنان السيد وهو من لواء القدس وأحد أذرع إيران من مدينة حلب وجرى التحقيق معه وتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حول تحركات إيران و"حزب الله" في سوريا والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. وأوضح أن "حزب الله" يحاول إحياء عمليات تجارة المواد المخدرة الكبتاغون عبر الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الحزب هو أكبر تاجر للمخدرات في المنطقة بعد سقوط النظام السوري. وقال إن "حزب الله" أصبح مرفوضا في لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن سوريا ستواصل جهودها لمحاكمة قيادات الحزب المتورطين في عمليات قتل ضد السوريين خلال فترة بشار الأسد. وأضاف "حزب الله تحوّل من محور للمقاومة في جنوب لبنان إلى محور للمنازحة (التي تعني النزوح من جنوب لبنان).. بعد أن تكبد خسائر كبيرة خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل"، لافتا إلى أن الحزب الآن أضعف من أن يقوم بأي محاولة لاغتيال أحمد الشرع أو حتى القيام بعمليات عسكرية داخل سوريا.(المشهد)