شهد إقليم طاطا جنوب شرقي المغرب ليلة عصيبة بعد أن اجتاحت السيول المنطقة، مما أدى إلى قطع الطرق وعزل القرى، وفقا لموقع "هيسبرس" المغربي. ووفقا لمصادر محلية، فإن الوضع يزداد تعقيدا بسبب ارتفاع منسوب المياه في الأودية، وسط استنفار كامل للسلطات الأمنية. وفي حادثة مأساوية، جرفت السيول حافلة نقل ركاب عند مدخل طاطا، ورغم تدخل فرق الإنقاذ بشكل عاجل، لا يزال الغموض يحيط بمصير الركاب العالقين، حيث لم تتوفر معلومات دقيقة حتى الآن حول عدد الناجين أو المصابين. حالة استنفار قصوىوفقًا لمصدر مسؤول في قطاع التجهيز والماء، فإن حمولة الوديان هذه المرة قياسية وغير مسبوقة، وتعمل السلطات المحلية على مدار الساعة لمتابعة التطورات والتعامل مع الأزمة، فيما ينتظر السكان والمجتمع المحلي بفارغ الصبر إعلان المستجدات. وتواصل فرق الإنقاذ محاولاتها للوصول إلى الحافلة التي جرفتها السيول، وسط ظروف طبيعية صعبة ومعقدة، وأكدت فعاليات مدنية أن عمليات الإنقاذ مستمرة، لكن مصير جميع الركاب لا يزال مجهولاً حتى هذه اللحظة. وتسببت السيول في انقطاع العديد من الطرق بالإقليم، مما أدى إلى عزل عدد من القرى وصعوبة وصول المساعدات، وتعمل السلطات المحلية بالتعاون مع القوات الأمنية على فتح الطرق وتأمين المرور إلى المناطق المتضررة. في ظل هذه الظروف الصعبة، دعت فعاليات المجتمع المدني إلى تقديم الدعم اللازم للمنكوبين والمتضررين من هذه السيول، كما طالبت بتعزيز جهود الإنقاذ وتوفير الإمكانيات اللوجستية لمواجهة الوضع المتفاقم.فيديو يوثق اللحظات العصيبةتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق اللحظات العصيبة التي عاشها سكان إقليم طاطا، بما في ذلك مشاهد الحافلة وهي تجرفها السيول، وأثارت هذه المقاطع تعاطفاً واسعاً ودعوات للتضامن مع المتضررين. وبينما تواصل السلطات جهودها لإنقاذ العالقين وفتح الطرق، يبقى السكان في حالة ترقب وقلق لمعرفة مصير الركاب والقرى المتضررة، ويتوقع أن تصدر السلطات بيانًا رسميًا قريبًا للكشف عن تفاصيل الحادثة وتقديم حصيلة أولية للأضرار والخسائر. (وكالات)