منذ الحرب على غزة كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعائلته في مقدمة الشخصيات التي تتلقف وسائل الإعلام أخبارها ويتابعها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي باهتمام كبير نظرا لما التصق بها دائما من قصص و"فضائح" في نظر الخصوم.ولعل آخرها مسكن ابن نتانياهو الفاخر في الولايات المتحدة في وقت يواجه فيه الجنود الإسرائيليون خطر الموت يوميا. وتعد زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي من أكثر الشخصيات التي قيل حولها الكثير حتى أن بعض التقارير قدمتها على أنها المرأة التي تفوقت على زوجها والمرأة التي تحكم إسرائيل خلف الستار، فمن هي سارة نتانياهو التي يقال حولها الكثير؟من هي سارة نتانياهو؟سارة نتانياهو هي زوجة رئيس السلطة التنفيذية الإسرائيلية منذ عام 1991.وهي طبيبة نفسية نهاراً وعلى رأس الدولة العبرية في الظل وفق تقارير صحفية كتبت عنها وأكدت أنها "زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي التي راكمت الفضائح والمتاعب".وواصلت سارة نتانياهو في إثارة الحديث عنها لسنوات عدة، فقد كانت هي وزوجها موضع شبهات فساد لتصبح الشكوك حقيقة عندما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية توجيه لائحة اتهام بـ"الاحتيال الممنهج" و"خيانة الأمانة" لها .وظهرت سارة نتانياهو خلال الحرب الأخيرة على غزة داعمة لزوجها وانتقدت عائلات الأسرى ما أحدث ضجة كبيرة وتواصلت مع زوجات الرؤساء في دول عديدة للحث على إطلاق سراحهم، لكنها كانت أيضا خلف أخبار تحدثت عن سعيها لإقالة المتحدث باسم الحكومة بسبب مواقفه المناهضة لزوجها مادفع الحكومة لإصدار نفي حينها.سارة وبنيامين نتانياهوالتقت سارة وبنيامين نتانياهو على متن رحلة جوية من نيويورك إلى تل أبيب في عام 1991 ليقع الرجل في حبها ويتغير مساره السياسي منذ ذلك اللقاء.ولدت سارة بن أرتزي في كريات طبعون، شمال إسرائيل، عام 1958، وهي تنحدر من عائلة من المثقفين المتخصصين في الكتاب المقدس. وكان والدها كاتبا وشاعرا ومعلما. وبمجرد انتهاء خدمتها العسكرية، درست الشابة علم النفس وعملت مع الأطفال الموهوبين قبل أن تصبح مضيفة طيران في شركة الطيران الإسرائيلية، وهي مطلقة، التقت بنتانياهو خلال رحلة جوية من نيويورك إلى تل أبيب. وتم الزواج في عام 1991. وتبعه إنجاب الأطفال: يائير، ولد في يوليو 1991، وأفنير، ولد في أكتوبر 1994.منذ ظهورها في المجال العام عام 1996، اعتاد الإسرائيليون على رؤية هذه المرأة ذات الشعر الأشقر البلاتيني، إلى جانب زوجها. نظرًا لكونها شخصية مؤثرة، شاركت سارة نتانياهو كما تؤكد التقارير في معظم قراراته، بدءًا من تعيين مدير جديد للموساد وحتى اختيار رفاق زوجها في الانتخابات التشريعية. قال عنها صحفي إسرائيلي ألف سيرة ذاتية عن زوجها إنها: "أقوى شخص في إسرائيل، حتى أكثر من زوجها، وتخيل أنه مجبر على الاختباء في الحمام لإجراء مكالمة هاتفية مع الأشخاص الذين لا تحبهم". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي دائما ما يقال عنها ويشير إلى أن زوجته ليس لها رأي في الشؤون العامة. ويفضل رئيس الحكومة إلقاء اللوم على وسائل الإعلام المسؤولة عن "مطاردة الساحرات"، على حد تعبيره.تقول تقارير تحدثت عن سارة نتانياهو إنها في المنزل تبدو مستبدة وموظفوها هم أول من يدفع الثمن، ويتجلى ذلك من خلال الشكاوى المتكررة من الموظفين السابقين. "الصراخ والشتائم والسخرية والأوامر المتناقضة"، هي جزء من الحياة اليومية، كما صرح أحدهم واسمه إيمانويل سيلا، في ديسمبر 2014 أمام محكمة في القدس.إدانة سارة نتانياهوأدانها القضاء الإسرائيلي بتهمة نقل نفقات الوجبات بشكل غير لائق، وقد أفلتت من السجن بغرامة قدرها 10,000 شيكل بالإضافة إلى تعويض الدولة بمبلغ 45,000 شيكل. لكن زوجها دافع عنها مرة، وقال إن "الحقائق والحقيقة لا تهم. لقد كانت سارة منذ فترة طويلة بمثابة كيس ملاكمة لوسائل الإعلام"، بينما أشاد بعملها إلى جانب "الأطفال المرضى بالسرطان" و"الناجين من المحرقة والعديد من المحتاجين الآخرين". ثم اختتم: "زوجتي الحبيبة، أنت بطلة حقيقية".(المشهد)