حذّر الوزير الإسرائيليّ بيني غانتس الأحد، من أنه إذا لم تُفرج "حماس" بحلول شهر رمضان عن كل الأسرى المحتجزين لديها، فإنّ الجيش الإسرائيليّ سيشنّ هجومًا برّيًا على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي يتكدّس فيها 1.4 مليون فلسطينيّ غالبيتهم نازحون.وقال غانتس، العضو في حكومة الحرب في خطاب ألقاه في القدس خلال مؤتمر رؤساء كبريات المنظمات اليهودية الأميركية:ينبغي على العالم أن يعرف وينبغي على قادة "حماس" أن يعرفوا، أنه إذا لم يعد الأسرى إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإنّ القتال سيتواصل في كل مكان ليشمل منطقة رفح. سنفعل هذا الأمر بطريقة منسقة، عبر تسهيل إجلاء المدنيّين وبالحوار مع الشركاء الأميركيّين والمصريّين، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيّين قدر الإمكان. لأولئك الذين يقولون إنّ الثمن باهظ للغاية، أقول بكل وضوح: أمام مقاتلي "حماس" خيار، يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح الأسرى وبهذه الطريقة يمكن للمدنيّين في غزة الاحتفال بأعياد شهر رمضان.هجوم رفحوأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مرارًا، عزمه تنفيذ هجوم برّي في رفح، رغم الدعوات التي يوجّهها إليه جزء من المجتمع الدولي للتراجع عن هذه الخطة.وسبق أن صرّح نتانياهو بأن إسرائيل أرسلت مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناءً على طلب الرئيس الأميركيّ جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى، لأنّ طلبات حركة "حماس" خيالية.ولم تسفر محادثات تتوسط فيها مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين الذين يزيد عددهم على المئة عن نتائج، وانتهت جولة محادثات في القاهرة يوم الثلاثاء من دون نتائج حاسمة. واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما شن مقاتلون من "حماس" هجومًا على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفق بيانات إسرائيلية رسمية. وردّت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ"القضاء" على "حماس" وهي تنفّذ مُذّاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم برّي، ما أسفر عن مقتل 28985 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وقصّر، وفق وزارة الصحة في القطاع. (وكالات)