رفض البيت الأبيض تصريحات للرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب، تشجع على غزو روسيا لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، واصفًا تلك التصريحات بأنها "مروّعة" و"فاقدة للصواب". وكان ترامب تحدث السبت، أنه سيشجع روسيا على أن تفعل "ما تريده بحق الجحيم" لأيّ دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، "لا تدفع ما يكفي لميزانية الحلف". وقال ترامب خلال تجمّع في مدينة كونواي بولاية ساوث كارولينا: "لقد فعلت الشيء نفسه مع حلف شمال الأطلسي، وجعلتهم يدفعون، الناتو أصيب بالإفلاس حتى جئت، لقد قلت إنّ الجميع سيدفعون، قالوا: "حسنًا، إذا لم ندفع، فهل ستستمرون في حمايتنا؟" قلت لا على الإطلاق، لم يصدقوا الرد".وأضاف: "وقف أحد رؤساء دولة كبيرة، وقال: حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرّضنا لهجوم من روسيا، فهل ستحمينا؟ قلت: أنت لم تدفع، أنت متأخر عن السداد. قال: "نعم، لنفترض أنّ ذلك حدث". (فقال ترامب) لا، لن أحميك. في الواقع، أودّ أن أشجعهم على فعل ما يريدون بحق الجحيم. عليك أن تدفع.. (ثم) تدفقت الأموال".وعندما طُلب من المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس التعليق على تصريحات ترامب، قال إن "تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروّع وفاقد للصواب، ويعرّض الأمن القوميّ الأميركيّ والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل، للخطر".ولم تكن علاقة ترامب ببعض الحفاء في الناتو على ما يرام، خلال رئاسته للولايات المتحدة، إذ وجّه العديد من الانتقادات العلنية لعدد من الدول الأوروبية، التي أتت مشاركتها في التزامات الناتو المالية ضئيلة مقارنة مع بلاده، ما أثار ريبة تلك الدول ومخاوفها من تنصّل الولايات المتحدة من واجباتها ضمن الحلف الدفاعي، خصوصًا بوجه روسيا.(وكالات)