يُحي الفلسطنيون اليوم ذكرى النكبة مستحضرين أسباب نكبة فلسطين 1948، وهي الذكرى التي تفتح كل عام مناسبة يفتح فيها الباب أمام الكثير من التساؤلات حول سبب تواصل مأساة ومعاناة الفلسطنيين ولاستحضار ماحدث والتذكير بالواقع الحالي.لكن الاحتفال بذكرى النكبة هذا العام يأتي في ظرف مختلف يُعيد للأذهان ما حصل قبل عقود طويلة وكأن التاريخ يعيد كتابة نفسه، بحسب كثير من المعلقين على هذه الذكرى التي تأتي تزامنًا مع تواصل الحرب في غزّة لمدة أكثر من 7 أشهر واستمرار نزوح الفلسطنيين فرادى وجماعات من رفح في ظل التهديد الإسرائيلي بعملية عسكرية يحذر العالم من تداعياتها.ما هي أسباب نكبة فلسطين 1948في يوم 14 مايو 1948 أعلن ديفيد بن غوريون قيام إسرائيل مؤسسًا بذلك "وطنًا" لليهود الذين لم يكن لهم وطن قبل ذلك اليوم فكيف تم ذلك، رافعًا الشعار المتداول إلى اليوم "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".بداية أسباب نكبة فلسطين 1948 كانت حتى قبل صدور وعد بلفور عام 1917، الذي كان يقضي بإنشاء وطن لليهود في فلسطين وكانوا بدأوا في التوافد عليها منذ سنوات في فترة الحكم العثماني، ودخول فلسطين تحت الانتداب البريطاني.في تلك الفترة نشطت المؤسسات اليهودية، ولعب الانتداب البريطاني دورا كبيرا في تمكين اليهود من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية وتشييد المستوطنات على الحدود مع الأردن وسوريا ولبنان ومصر.قبل نحو عام من إعلان بن غوريون لقيام دولة لليهود وافقت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة على خطة تقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية وفرض حكم دولي على القدس. ومنحت 56 % وفق هذه الخطة من الأراضي الفلسطينية المحتلة لليهود الذين وافقوا على هذه الخطة فيما رفضتها جامعة الدول العربية.قرر العرب بناء على هذا الموقف التدخل في الصراع العربي الفلسطيني حينها وتم تكوين ما عرف وقتها بـ"جيش الإنقاذ" ودخلوا في حرب مع إسرائيل شاركت فيها 5 جيوش عربية منيت بخسارة انتهت بتوسع احتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي الفلسطينية.ذكرى النكبةبعد الحرب التي تلت إعلان تأسيس إسرائيل هُجر 700 ألف فلسطيني من الأراضي التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني حينها أيّ نحو نصف الفلسطنيين الذين كانوا يقطنون تلك المنطقة وطردوا من منازلهم وممتلكاتهم ليتفرقوا على مخيمات في الأردن ولبنان وسوريا.وعرف ذلك الحدث الذي كتب عنه الكثير منذ ذلك اليوم بـ"نكبة 48" أيّ يوم تهجير الفلسطنيين من بيوتهم وتوطين الإسرائيليين مكانهم.ومنذ ذلك اليوم عرف الصراع العربيّ الفلسطينيّ اندلاع العديد من الحروب كان آخرها الحرب الحالية التي يشهدها قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي والتي يقول الفلسطنيون إنّها إعادة لذكرى النكبة الأولى.(المشهد)