عرضت إسرائيل هدنة لمدة أسبوع في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 35 من الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية نقلا عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.وأوضح المسؤولون أن المجموعة تضم النساء المتبقيات وكبار السن ورجالا مصابين. ولم تذكر الشبكة رد ممثلي "حماس" على العرض الإسرائيلي.وكان رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ قد قال في وقت سابق إن إسرائيل مستعدة لإبرام هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع لضمان إفراج "حماس" عن المحتجزين.في المقابل، أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأي محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين إلا بعد وقف إطلاق النار، بحسب ما جاء في بيان نشرته حركة "حماس" الأسبوع الماضي.وفي 24 نوفمبر الماضي، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" بجهود وساطة قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة إلى اتفاق هدنة مؤقتة امتدت لـ7 أيام، استؤنف بعدها القتال.وسمحت الهدنة المؤقتة بين الجانبين بإطلاق سراح 80 من الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" فيما أفرجت إسرائيل في المقابل عن 3 أضعاف هذا العدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.كذلك، أطلقت "حماس" سراح 25 شخصا آخر معظمهم تايلانديون. وكانت الحركة أطلقت سراح 5 أسرى قبل بدء التهدئة لأسباب إنسانية.ويقول الجيش الإسرائيلي إن 137 أسيرا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ومن بينهم قتلى.والجمعة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يحث على اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية "بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق وتهيئة الظروف لوقف مستدام" للقتال.وقال جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إنه كان ينبغي لمجلس الأمن أن يركز أكثر على تحرير الأسرى وإن التركيز على "آليات المساعدة" ليس ضروريا لأن إسرائيل تسمح "بتسليم المساعدات على المستوى المطلوب".بدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن "وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر"، موضحا أنه "كان يأمل" في المزيد من مجلس الأمن.(وكالات)