في ظلّ عدم الوضوح الذي يكتنف ملف وقف إطلاق النار في غزّة مع التطوّرات الأخيرة خصوصاً على جبهة لبنان ومع العرقلة المستمرّة والمتكرّرة لمحادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وصل صباح اليوم الأربعاء وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى القاهرة في زيارة خاطفة وهي العاشرة له إلى المنطقة منذ بدء الحرب في غزة قبل نحو عام. فهل يحمل أي جديد في جعبته؟
وقف إطلاق النار في غزة
وقف إطلاق النار في غزة هو السبب الأهم لزيارة بلينكن اليوم، إذ تركّز البحث في اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية على الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق. ورغم المعرفة الأميركية الضمنيّة بأنّ زيارة بلينكن قد لا تُفضي إلى أي جديد في الملفّ إلا أنّ زيارة الأخير تأتي في إطار الضغط المستمرّ الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في محاولة منها لخفض التصعيد في الشرق الأوسط ككل وعدم الوقوع في المحظور بالانجرار نحو حرب أوسع.
وقد أعرب بلينكن من القاهرة عن إحباطه من جراء التعثّر المستمرّ للمحادثات. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي:
- الجهود المتعثرة لتأمين وقف إطلاق النار في غزة تحولت إلى مسألة إرادة سياسية.
- هي عملية معقدة، وحتى الاتصالات التي تتضمنها معقدة لأسباب واضحة.
- في الفترة الفاصلة، قد يكون هناك حدث أو حادثة أو شيء يجعل العملية أكثر صعوبة، ويهدد بإبطائها.
- جرى الاتفاق على 15 بنداً من بين 18 بنداً في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حلّ.
- الأمر ليس مسألة تتعلّق بالجوهر بقدر ما أصبح مسألة إرادة سياسية.
ووصل بلينكن إلى العاصمة المصرية فجراً، ثمّ التقى السيسي، قبل أن يشارك في ترؤس افتتاح الحوار الإستراتيجي الأميركي - المصري ويعقد مؤتمراً صحفياً مع نظيره بدر عبد العاطي.
(المشهد)
