أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الاثنين، بأنّ مجلس الوزراء الحربيّ صادق على "نقل تجريبي" للمساعدات الإنسانية من إسرائيل إلى شمال قطاع غزة.ووفقًا للصحيفة، فإنّ "المجلس الحربيّ وافق على بدء مشروع تجريبيّ لنقل المساعدات الإنسانية من إسرائيل إلى شمال قطاع غزة"، مشيرة إلى أنّ "شاحنات المساعدات ستخضع لتفتيش أمنيّ في معبر كرم أبو سالم أو معبر نيتسانا، وستسافر عبر الأراضي الإسرائيلية وتدخل عبر الممر الإنسانيّ إلى شمال غزة". وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو أوفير جندلمان مساء الأحد، إنّ الجيش صادق على خطة لإمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية بما يمنع "ظواهر النّهب التي وقعت في شمال القطاع ومناطق أخرى". وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الضغوط الأميركية على خلفية الأوضاع الصعبة في الشمال، والنقص الكبير في الغذاء والماء والدواء على السواء. وتجمّع مئات الفلسطينيّين بين أنقاض مدينة غزة بانتظار وصول الشاحنات محمّلة بالمساعدات وسط أزمة جوع تفتك بالقطاع. أوضاع كارثية وحذرت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، والتي تقدم المساعدات لسكان غزة سابقًا، من أوضاع كارثية في مناطق غزة كافة، خصوصًا في الشمال، وأعلنت أنها لن تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر. ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الثالث والأربعين بعد المئة، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل متسارع وخطير، حيث قدّر برنامج الأغذية العالميّ أنّ أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية وسط تحذيرات من أنّ 90% من الأطفال يعانون سوء التغذية. ورغم أنّ الوضع يزداد مأسوية في مختلف محافظات القطاع في ظل نقص الموادّ الغذائية وشحّ المياه النظيفة والخدمات الطبية، فإنّ معاناة سكان الشمال مضاعفة، حيث لا يحصل قرابة 800 ألف فلسطينيّ على أيّ مساعدات، ويواجهون شبح المجاعة حتى انّ كثيرين منهم لجأوا إلى طحن علف الحيوانات للحصول على دقيق للبقاء على قيد الحياة.(ترجمات)