قالت 4 مصادر إقليمية ومصدران إيرانيان لرويترز، إنّ قادة من الحرس الثوريّ الإيرانيّ و"حزب الله" اللبناني، موجودون في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات "الحوثيّين" على الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها.وذكرت المصادر أنّ إيران التي سلحت ودربت ومولت "الحوثيّين"، كثفت إمداداتها من الأسلحة للجماعة في أعقاب اندلاع الحرب في غزة.وأضافت المصادر أنّ طهران قدمت طائرات مسيّرة متطورة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية يمكنها إصابة أهدافها بدقة وصواريخ متوسطة المدى للـ "الحوثيّين" الذين بدأوا استهداف السفن التجارية في نوفمبرمن جهته، قال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين لـ"المشهد"، إنّ دعم إيران لـ"الحوثيّين" عسكريًا لا يمكن أن يحصل في أسبوع أو شهر أو حتى أشهر، بل هو دعم يحتاج إلى سنوات وإلى توطيد العلاقة وإقامة ممرات وتدريب، خصوصًا على الدرونات المفخخة بدون طيار، مشيرًا إلى أنّ ما نراه اليوم هو تكثيف فقط للتعاون الإيراني مع "الحوثيّين" الذي عمره سنوات ولكنّ الغرب استفاق إليه مؤخرًا.وأضاف الحسين أنه لا خطة لأميركا والغرب لكيفية التعامل مع "الحوثيّين" في اليمن، وما تعمل عليه واشنطن في الوقت الحالي هو إدارة للأزمة عبر حماية هذا الممر المائيّ من دون خطة حالية للقضاء على الاستهدافات بشكل نهائي.تخطيط إيران لعمليات البحر الأحمروفي الشهر الماضي، قالت واشنطن إنّ إيران تضطلع بدور كبير في التخطيط للعمليات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، وأنّ معلوماتها الاستخباراتية مهمة في تمكين "الحوثيّين" من استهداف السفن.وأضرت هجمات "الحوثيّين" بعمليات الشحن الدولية بين آسيا وأوروبا عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن، ودفع ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف للحوثيّين في اليمن، ما فتح مسرحًا جديدًا للصراع مرتبطًا بالحرب في غزة. من جهته، قال رئيس المنتدى الخليجيّ للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي قال للـ "المشهد"، إنّ الإدارة الأميركية الحالية هي إدارة مترددة وأوروبا منشغلة بحرب روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أنّ إيران استغلت هذا الجانب والظروف السياسية القائمة، مستغلين حرب غزة لشرعنة الضربات واكتساب تأييد جماهيريّ لها. وأشار الشليمي إلى أنه ينبغي على الغرب تغير الخطط السياسية تجاه اليمن من خلال دعم القوات اليمنية الوطنية، وتمكينها من صدّ الاستهدافات التي تتم بأشكالها كافة.وقالت المتحدثة باسم الأمن القوميّ بالبيت الأبيض أدريان واتسون الشهر الماضي، إنّ المعلومات الاستخبارية التكتيكية المقدمة من إيران، أدت دورًا حاسمًا في تمكين "الحوثيّين" من استهداف السفن.(المشهد)