قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اجتماع لحلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء إن التقدم الذي حققته قوات "هيئة تحرير الشام" في سوريا في الآونة الأخيرة يظهر أن داعمي الرئيس السوري بشار الأسد، وهما روسيا وإيران، مشتتون.وأضاف بلينكن أن رفض الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية لحل الأزمة السياسية في البلاد هو أيضا ما فتح المجال لهجوم "هيئة تحرير الشام".وشهدت سوريا تجددا لأعمال العنف في الأسبوع الماضي بعد 4 سنوات من الهدوء النسبي، مع سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل متحالفة معها على أراض خاضعة لسيطرة الحكومة في شمال البلاد.جلسة طارئة بمجلس الأمنوعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، أمس، لمناقشة تداعيات الأزمة السورية، حيث اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لـ"هيئة تحرير الشام" التي تقود مع حلفائها هجوما ضد القوات السورية في شمال غرب سوريا.وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا "نودّ لفت الانتباه خصوصا إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال وتزويد العناصر بأسلحة في شمال غرب سوريا".من جهته، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك إن أطرافا إقليمية ودولية تدعم فصائل المعارضة في بلاده.وطالب مندوب سوريا "الدول الداعمة للفصائل بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب".وخلال الجلسة، أعلن مندوب أميركا، أنّه "لا صلة لنا بهجوم الفصائل في سوريا"، مضيفاً "سنواصل الدفاع عن قواتنا المشاركة في محاربة داعش بسوريا".أضاف المندوب: "نأمل وصول المساعدات الإنسانية بمناطق القتال في سوريا".(رويترز)