أعلنت الولايات المتحدة أنها نفّذت ضربات استهدفت 4 زوارق مُسيّرة مفخّخة و7 صواريخ كروز كانت "جاهزة للإطلاق ضد سفن بالبحر الأحمر" من جانب المتمردين "الحوثيين" في اليمن. وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) على منصة "إكس" إن هذه الزوارق والصواريخ قد رصِدت "في مناطق باليمن يُسيطر عليها (الحوثيّون)" وكانت تمثّل "تهديدا وشيكا".وكان الجيش الأميركي أعلن في وقت سابق الخميس أنه شنّ ضربات ليل الاربعاء على مواقع لـ"الحوثيين" مؤكدًا أنهم كانوا يعدّون لإطلاق صواريخ، غداة اتهام المتمردين واشنطن ولندن بقصف محافظة الحديدة في غرب البلاد. وقالت القيادة الأميركية المركزية (سنتكوم) "في 7 فبراير نفّذت قوات القيادة الأميركية المركزية ضربات دفاعية ضد صاروخَي كروز متحركين مضادين للسفن ومُعدَّين للإطلاق على سفن في البحر الأحمر".وأضافت "في وقت لاحق من اليوم نفسه، شنّت قوات القيادة الأميركية المركزية ضربة ثانية ضد صاروخ كروز هجومي أرضي متحرك كان معدًا للإطلاق".وأوضح البيان أن "القيادة المركزية الأميركية حدّدت أن هذه الصواريخ تقع في مناطق يسيطر عليها (الحوثيون) في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".ومنذ يناير الماضي، تنفذ أميركا بشكل منفصل أو بالتعاون مع بريطانيا ضربات على مناطق "الحوثيين"، حيث يتم استهداف عدة محافظات يمنية من بينها العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة "الحوثيين" منذ عام 2014. وتستمر هجمات "الحوثيين" على السفن التجارية والنفطية في البحر الأحمر، رغم استمرار الضربات الجوية التي يقودها التحالف الأميركي البريطاني ضد الجماعة رداً على هجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر. ويقول "الحوثيون"، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة. وعطلت الهجمات حركة الملاحة العالمية وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط. (أ ف ب)