في مشهد غير مألوف، تحوّل البيت الأبيض إلى ساحة عرض لسيارات تيسلا، حيث استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك فعالية رفيعة المستوى في الحديقة الجنوبية. ووسط حضور إعلامي مكثف، عُرضت طرازات عدة من سيارات تيسلا، بما في ذلك سايبرترك ذات الهيكل المدرع المقاوم للرصاص. وخلال الحدث، دخل ترامب سيارة "موديل إكس" وأبدى إعجابه بها قائلًا: "إنها رائعة"، لكنه قرر في النهاية شراء موديل S حمراء، يبلغ سعرها 94,990 دولارًا، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول أبعادها السياسية والاقتصادية. ترامب يختار تيسلا بعد ظهر الثلاثاء، شوهد ترامب وهو يجلس خلف عجلة القيادة في تيسلا موديل S خارج البيت الأبيض، حيث بدا عليه الاندهاش من تصميمها الحديث وتقنياتها المتطورة، قائلًا: "يا لها من سيارة رائعة!"، قبل أن يضيف بدهشة: "هذه لوحة مختلفة.. كل شيء حاسوبي!". تأثير الصفقة بعد إعلان ترامب عن شراء السيارة عبر منصته "تروث سوشيال"، شهدت أسهم تيسلا ارتفاعًا، خصوصًا بعدما كتب أنّ ماسك "يخاطر بحياته لمساعدة البلاد". وارتفعت الأسهم مجددًا عندما كشف الرئيس عن الصفقة خلال المؤتمر الصحفي، رغم أنّ تيسلا كانت قد خسرت أكثر من 50% من قيمتها منذ ديسمبر بسبب الأوضاع السياسية والتوترات حول علاقتها بالإدارة الأميركية. لكنّ بعض المحللين حذروا من أنّ الدعم العلني لترامب قد يضر بالشركة أكثر مما ينفعها، حيث قال دان آيفز، المحلل المالي في شركة ويدبوش للأوراق المالية: "أصبحت تيسلا رمزًا سياسيًا لترامب وDOGE، وهذا قد ينعكس سلبًا على العلامة التجارية". احتجاجات ضد تيسلا مع تصاعد الجدل، تعرضت معارض تيسلا ومحطات الشحن ومركباتها لهجمات تخريبية واحتجاجات في ولايات عدة، حيث قام متظاهرون برش السيارات بالطلاء وإلحاق الأضرار بها. وفي كولورادو، ألقي القبض على أحد المحتجين بعد محاولته إلقاء زجاجات مولوتوف على وكالة تيسلا، ما زاد من توتر الأوضاع. وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، وصف ترامب هذه الهجمات بأنها "إرهاب محلي"، متوعدًا بملاحقة المتورطين، قائلًا: "سأوقفهم.. سيواجه هؤلاء مشكلة كبيرة عندما نلقي القبض عليهم. لدينا العديد من الكاميرات، ونعرف بالفعل من هم بعضهم". وسط تكهنات حول ما إذا كان ماسك قدّم للرئيس خصمًا، أكد ترامب أنه دفع الثمن بالكامل، قائلًا: "لا أريد خصمًا. ماسك عرض عليّ خصمًا، لكنني رفضت، حتى لا يقولوا إنني حصلت على مزايا خاصة". ورغم امتلاكه للسيارة، أوضح أنه لن يقودها بنفسه، بسبب القيود الأمنية المفروضة على الرئيس، وبدلًا من ذلك، سيتم استخدامها من قبل موظفي البيت الأبيض. (ترجمات)