انشغلت وسائل الإعلام الأميركية والعالمية خلال الساعات الماضية بالحكم الصادر بحق السيناتور الأميركي السابق بوب مينينديز، الذي أدين في واحدة من أكبر قضايا الفساد السياسيّ في تاريخ الولايات المتحدة. قضت المحكمة الفيدرالية في مانهاتن، يوم الأربعاء، بسجن بوب مينينديز 11 عاماً بعد إدانته بقبول رشاوى ضخمة تضمّنت سبائك ذهب وأموال نقدية، ما أثار جدلًا كبيراً في الأوساط السياسية والقانونية. وجاء الحكم على بوب مينينديز بعد إدانته في يوليو 2024 بجميع التهم الـ16 الموجهة إليه، والتي شملت الرشوة، الاحتيال، والعمل كعميل أجنبي، وهي التهمة التي جعلته أول سيناتور أميركي يُدان بهذه الجريمة في تاريخ مجلس الشيوخ. وقد أصدر الحكم القاضي سيدني شتاين، الذي نظر في القضية داخل المحكمة الفيدرالية في مانهاتن، حيث طالب ممثلو الادعاء بتوقيع عقوبة أشد تصل إلى 15 عاماً، مؤكدين أن مينينديز "عرض منصبه السياسي للبيع مقابل مكاسب شخصية ضخمة". وعلى الرغم من الحكم القاسي، إلا أن مينينديز، البالغ من العمر 71 عاماً، أصرّ على براءته وتعهد بالطعن في الحكم، بينما دافع محاموه عنه مطالبين بتخفيف العقوبة إلى سنتين وربع السنة فقط، مستندين إلى تقدّمه في السن، ومسيرته الطويلة في الخدمة العامة، والأضرار المالية والمهنية التي لحقت به نتيجة القضية. من هو بوب مينينديز؟ يُعتبر بوب مينينديز أحد الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الأميركي، فقد شغل منصب سيناتور عن ولاية نيوجيرزي لمدة 18 عاماً ونصف، وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، ما منحه نفوذاً كبيراً في صنع السياسات الخارجية للولايات المتحدة. إلا أنّ مسيرته هذه انتهت بشكل مأساوي بعدما تم إلقاء القبض عليه في عام 2024، وبعدها أعلن استقالته من مجلس الشيوخ في أغسطس من العام نفسه. تجدر الإشارة إلى أنّ القضية شملت رجال أعمال متورطين في تقديم الرشاوى لمينينديز، حيث تم الحكم على رجل الأعمال فريد دعبس بالسجن 7 سنوات، بينما حكم على وائل حنا بالسجن أكثر من 8 سنوات. (المشهد)