لا شك أنّ إسرائيل والقضية الفلسطينية والمنطقة برمّتها بعد الـ7 من أكتوبر، لن تكون كما في السابق، وما سيترتب عن حرب غزة سيؤدي إلى صفحة جديدة لم تتّضح معالمها حتى الساعة.وفي هذا الشأن، قال الخبير العسكريّ والإستراتيجيّ ومدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصريّ سابقًا اللواء سمير فرج: "أظهرت "حماس" من جديد بعد 7 أكتوبر القضية الفلسطينية للعالم كلّه، وهي القضية التي كانت نائمة قبل ذلك اليوم، وبات الجميع اليوم ينادي بهذه القضية ويبحث عن حلها".شروط "حماس" لوقف إطلاق الناروتابع فرج خلال مشاركته في برنامج "توتر عالي" على قناة ومنصة "المشهد" قائلًا، إنّ "حماس" وضعت 3 شروط جوهرية لوقف إطلاق النار، وهي تشكل من دون شك مفتاحًا لحل الأزمة: الأول وقف دائم لإطلاق نار. والثاني خروج القوات الإسرائيلية من غزة. والثالث عودة الفلسطينيّين في غزة إلى الشمال، وبالنسبة لـ"حماس"، هذه الشروط أساسية وكل شيء دون ذلك، يأتي في إطار التفاصيل.وأكد فرج أنّ موقف "حماس" منطقيّ جدًا في هذا الصدد، لأنّ إسرائيل رفضت وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بالتالي قد تعاود عملياتها العسكرية في غزة،، إذا وافقت "حماس" على هدنة من 6 أسابيع.مصير "حماس" بعد حرب غزةواستطرد فرج قائلًا: "بعد انتهاء هذه الحرب، "حماس" ستتحول إلى حزب سياسي، ومن الواضح أنّ أول الباحثين عمّا سيحصل في اليوم التالي للحرب في غزة، هي الولايات المتحدة الأميركية، ومن المؤكد أنّ "حماس" لن تنجح في أيّ انتخابات قد تحصل في غزة لإيجاد حكومة تكنوقراط".وفي تصريح صادم، أردف فرج قائلًا: "حركة "حماس" كانت تتلقى 30 مليون دولار من قطر شهريًا، وإسرائيل كانت تدعم "حماس" قبل إيران، لأنّ إسرائيل هي التي كانت تسمح بوصول هذه الأموال إلى التنظيم من قطر، وكانت تقوم بإيصالها وزارة الدفاع الإسرائيلية، بالتالي "حماس" هي أداة من أدوات إسرائيل بهدف زعزعة الاستقرار بين هذا التنظيم والدولة الفلسطينية".ثمن هجوم إسرائيل على "حزب الله"وفي موضوع حرب الاستنزاف بين "حزب الله" وإسرائيل، قال فرج: "إذا دعمت أميركا إسرائيل في حربها ضد "حزب الله"، ستتمكن إسرائيل من المضيّ في هذه الحرب، ولكن من دون شك إيران لن تتخلى عن الحزب، وبالتالي قد تحصل حرب إقليمية ويصبح لبنان غزة أخرى، لذلك أشك أن تعطي الإدارة الأميركية الضوء الأخضر لإسرائيل في هذا الشأن".(المشهد)