أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الأحد، أهمية انطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بأنفسهم لتحقيق مستقبل مستدام للبلاد. وجاءت تصريحاته لدى وصوله إلى العاصمة دمشق، حيث أوضح: "نحن على تواصل مع كافة أطياف الشعب السوري، ولا نريد أي عمليات انتقامية في سوريا". إعادة بناء الدولةوشدد بيدرسون على ضرورة بدء مؤسسات الدولة عملها بشكل كامل، مع ضمان الأمن لها، مؤكدا أهمية تسريع التعافي الاقتصادي والاجتماعي في سوريا. كما أعرب عن أمله في رؤية نهاية سريعة للعقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مما يمهد الطريق لإطلاق عملية تعافٍ شاملة. وتأتي تصريحات بيدرسون في ظل التطورات الكبرى التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر.وكانت تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على العاصمة دمشق بعد حصار مطبق قادته قوات قادمة من جبهة درعا والسويداء من الجنوب، إضافة إلى ريفي دمشق الشرقي والغربي.ومع فجر ذلك اليوم، استولت المعارضة على جميع المؤسسات الاستراتيجية، بما في ذلك مطار المزة العسكري، قصر الشعب، مبنى الإذاعة والتلفزيون، رئاسة الأركان.انسحاب قوات النظام من الشوارع والمؤسسات العامة أدى إلى انهيار نظام عائلة الأسد الذي استمر 53 عاما، تاركا البلاد في مواجهة تحديات إعادة الإعمار والتعافي السياسي.تصريحات المبعوث الأممي تسلط الضوء على ضرورة التكاتف السوري والدولي لدفع البلاد نحو الاستقرار، مع تجنب الانتقام والتركيز على بناء دولة قادرة على تلبية تطلعات شعبها. (وكالات)