يخوض مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي في نقاش ساخن كيفية وتوقيت الرد على الهجوم الإيراني، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماعات لشبكة CNN.وقال المسؤولون إن حكومة الحرب لا تزال مصممة على الرد على الهجوم الإيراني، ولكن مع اجتماعها بعد ظهر الاثنين، يواصل أعضاؤها مناقشة توقيت ونطاق هذا الرد.وبالإضافة إلى الرد العسكري المحتمل، تدرس حكومة الحرب أيضًا خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على المسرح العالمي.وقال مسؤولان إسرائيليان إن العضو الرئيسي في حكومة الحرب، بيني غانتس، يؤيد ردا سريعا على الهجوم الإيراني. لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حتى الآن لم يتخذ أي قرار. الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيرانيوقال أحد المصادر إن غانتس يعتقد أنه كلما تأخرت إسرائيل في ردها على الهجوم الإيراني، كلما أصبح من الصعب حشد الدعم الدولي لمثل هذا الهجوم. وقد حذرت العديد من الدول، على رأسهم الولايات المتحدة، إسرائيل من تصعيد الوضع بشكل أكبر من خلال الرد العسكري.ووفقا لـ"سي إن إن"، تدرك الحكومة الإسرائيلية أن البلاد تتمتع حاليًا بدعم دولي وحسن نية من حلفائها ولا تريد تبديد ذلك. وفي الوقت نفسه، تدرك الحكومة أنها لا تستطيع أن تسمح بمرور الهجوم الإيراني الأول على الأراضي الإسرائيلية من دون رد.وقال مسؤول إسرائيلي إنه من بين الخيارات العسكرية التي يتم النظر فيها، يدرس مجلس الوزراء الحربي شن هجوم على منشأة إيرانية من شأنه أن يبعث برسالة، لكنه سيتجنب التسبب في وقوع إصابات. لكن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن ذلك سيكون أمراً صعباً.سيناريوهات الرد الإسرائيليفي حديث سابق لموقع "المشهد"، كشف الكاتب والباحث السياسي د. محمد العمري أن التصعيد بين إيران وإسرائيل تحكمه سيناريوهات عدة:الأول، ابتلاع إسرائيل الضربة الإيرانية وهو ما سيجعل هيبتها والولايات المتحدة في موقف محرج وبصورة أقرب للاهتراء، وقد تمارس واشنطن كل ضغوطها لذلك لاعتبارات داخلية تتعلق بالوضع الانتخابي للرئيس جو بايدن.الثاني، سماح الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل بالقيام بعمليات في الدول الحليفة لإيران لإعادة الاعتبار معنويا لها، مثل منح القوات الإسرائيلية الضوء الأخضر لشن عمليات في لبنان وسوريا وإعادة توظيف وتنشيط التنظيمات المتطرفة بالتزامن مع شن حملة دعائية دبلوماسية لإدانة إيران على المستوى الدولي لاستجلاب العطف الدولي وقد نشهد في هذا السيناريو فرض عقوبات اقتصادية على إيران ومنح إسرائيل المزيد من المساعدات العسكرية.الثالث، والأخطر يتمثل في تحقق مخاوف بايدن في أن يقدم نتانياهو على مغامرة بشن ضربة على إيران وهو ما قد يشعل المنطقة بشكل كامل.(ترجمات)