استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة كفرا جنوب لبنان، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على علو منخفض في أجواء جنوب لبنان.وأعلن "حزب الله" مقتل العضو فضل سلمان إثر الغارة الإسرائيلية في بلدة كفرا جنوب لبنان.ووفق المعلومات المتوافرة، فإن سلمان هو مسؤول حماية شخصية قيادية في "حزب الله".وقال سكان المنطقة إنّ سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع القريب من نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني، ولم يتضح الأشخاص الذين استهدفهم الهجوم.وقالت مصادر إسرائيلية إنّ "مسيّرة إسرائيليّة نفّذت غارة استهدفت سيّارة عند مفرق صربّين في منطقة كفرا، بالقرب من حاجز للجيش اللبناني، ما أدّى إلى وقوع إصابات".هذا وتضاربت المعلومات عن الشخصية المستهدفة من "حزب الله"، لكن مصادر لبنانية أكدت لـ"المشهد" أن "الشخصية المستهدفة مهمة وهي من منطقة النبطية في جنوب لبنان، لكن الحزب متكتم جدا على هوية القيادي المستهدف".وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتأخر اجتماع للحكومة كان مقررا اليوم، وذلك لأن نتانياهو كان يجري مشاورات أمنية مع رئيس هيئة الأركان والقادة الأمنيين، ويرجح أن هذه المشاورات تتعلق بعملية باستهداف سيارة في جنوب لبنان اليوم.وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة أن إسرائيل تخطط لتصعيد القتال على الحدود اللبنانية مع "حزب الله" إذا لم يتم التوصل قريبا إلى اتفاق دبلوماسي طويل الأمد. اغتيالات إسرائيلية في لبنان وسورياوبالأمس، أعلن "حزب الله" أنّ قصفًا إسرائيليًا استهدف سيارة في جنوب لبنان، أسفر عن مقتل عنصرين من الجماعة.وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من اغتيال مسؤول استخبارات الحرس الثوريّ الإيرانيّ في سوريا صادق أوميد زاده والمعروف باسم "الحاج صادق"، ونائبه في ضربة إسرائيلية، أودت أيضًا بعنصرين من الحرس الثوري، وفق وكالة مهر الإيرانية.وفي وقت سابق، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، أنّ "الطيران المعادي المسيّر أغار على طريق بلدة البازورية، ومعلومات عن استهداف سيارة ووقوع إصابات"، مشيرة أيضًا إلى أنّ طائرة مسيّرة استهدفت منزلًا في مروحين.وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أنّ "هذا المنزل كان قد استُهدف لمرات عديدة منذ اندلاع الاعتداءات الإسرائيلية"، موضحة أنّ "غارتين نفذهما الطيران الحربيّ الإسرائيلي، الأولى على عديّسة، والثانية على الحيّ الشرقيّ لبلدة العديسة المحاذي لطريق كفركلا".والسبت، أعلن "حزب الله" عن استهداف تجمّع لجنود إسرائيليّين في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة المناسبة، وإيقاع إصابات مؤكدة.وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترًا أمنيًا، وتبادلًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيليّ وعناصر تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، منذ 8 أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.(وكالات)