في حفل أقيم في القدس بمناسبة بداية مهامه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس إن إسرائيل "في ذروة الحرب العالمية الثالثة ضد إيران والتطرف". وتعهّد كاتس، الذي يحل محل إيلي كوهين في منصب كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين، استناداً إلى اتّفاق التناوب في المنصوب المذكور، بتحقيق هدف تل أبيب المتمثّل في إسقاط "حماس". وفي حديثه إلى الدبلوماسيين وموظفي الوزارة، أكد الوزير الليكودي الكبير أن أولويته القصوى هي إعادة الأسرى إلى الوطن: "إن التزامنا كدولة وكوزارة هو في المقام الأول إعادة الأسرى إلى الوطن بمبادرات جديدة، وعبر ممارسة الضغط العالمي". وأكد على أولوية إعادة الأسرى أيضاً من خلال منشور له عبر حسابه الرسمي في موقع "إكس" عندما أعاد كتابة "الأسرى. الأسرى. الأسرى." لثلاث مرات. وحسب كاتس فإن أولويته الثانية هي الحفاظ على الشرعية الدولية لمواصلة القتال ضد "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان.وترى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن كوهين، الذي يشغل الآن منصب وزير الطاقة، سلّط الضوء أيضاً على جهوده لإبقاء مسألة الأسرى متداولة وفي أذهان الزعماء الدوليين، مؤكداً على أن عمل وزارة الخارجية منذ 7 أكتوبر قد أكسب بلاده "دعماً لم يتوقع أحد أن يتلقّاه". ملف الأسرى الأكثر أهمية إسرائيلياً ويتّفق معظم المحللين في إسرائيل وخارجها على كون ملف الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" عامل الضغط الأكبر على حكومة نتانياهو والتحديد الأكثر حساسية لناحية مستقبله السياسي، وهو ما يشرح تركيز وزير الخارجية الجديد عليه بهذا الشكل. قبل أسبوعين امتد الغضب المتصاعد من الحكومة الإسرائيلية نتيجة حرب غزة إلى شوارع تل أبيب بعد أن تبين أن الجيش الإسرائيلي قتل عن طريق الخطأ 3 أسرى في غزة "كانوا يحملون عصا بقطعة قماش بيضاء". ولمدة أسبوع كامل في أواخر ديسمبر، خيّم 13 مواطناً إسرائيلي من أقارب المحتجزين لدى "حماس" أمام المقر العسكري الإسرائيلي تأكيداً على مطالبهم بضرورة تحرير أقاربهم بعد أكثر من شهرين من وجودهم القسري في غزة. وبالأمس وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمناقشة اتفاق محتمل لتحرير الأسرى ووقف لإطلاق النار مع حركة "حماس"، وسط تسريبات إعلامية تحدّثت عن صفقة لإطلاق سراح حوالي 40 محتجزا إسرائيليا مقابل عدة مئات من السجناء الفلسطينيين وهدنة لمدة أسابيع في قطاع غزة. بالمقابل، تؤكد "حماس" حتى الساعة رفضها الدخول في أي اتّفاق مع إسرائيل دون التوصّل إلى إيقاف دائم للحرب. (المشهد)