زارت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتعذيب أليس جيل إدواردز، تجمعات سكنية إسرائيلية تعرضت لهجمات في السابع من أكتوبر 2023 للمرة الأولى الأربعاء لتقديم الدعم لأسر الإسرائيليين الذين خطفهم عناصر من "حماس" ونقلوهم إلى قطاع غزة.وتحدثت إدواردز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، إلى رويترز في وقت تكتسب فيه المحادثات زخما في مصر وقطر حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.وقالت في مقابلة "يحدوني أمل في التوصل إلى اتفاق. طالبت منذ فترة طويلة بالإفراج عن الأسرى على الفور وبغير شرط. هذا عمل غير قانوني بموجب القانون الدولي. عمل وحشي. وجريمة حرب".ومضت تقول "يحدوني أمل أن تتمكن الأسر من رؤية أحبائها في أقرب وقت ممكن وأن يعود السلام إلى هذه المنطقة".ووصفت إدواردز في زيارتها المشهد بأنه غريب ومثير للقلق، فهو مزيج من الزهور والخضرة وسط نوافذ مكسورة وزجاج متناثر، نتيجة تفجيرات ذلك اليوم من شهر أكتوبر قبل 14 شهرا.وقالت إدواردز إنها خاطبت السلطة الفلسطينية بشأن تقارير مستقلة ويمكن التحقق منها عن أعمال تعذيب وعنف جنسي حدث في السابع من أكتوبر 2023. وقالت إنها ستتحدث أيضا إلى السلطات الإسرائيلية عن اتهامات ذات مصداقية عن تعذيب وإساءة معاملة الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.وأضافت "من المهم جدا حين يكون لدينا مجتمعان يعانيان ويعيشان متقاربين، أن ندرك معاناة كل واحد منهما. إنهما مختلفان. إنهما على مستوى مختلف.."ومضت تقول "لكن كما تعلمون، لكل شخص قيمة ولكل حياة قيمتها، وعلينا أن نحافظ على ذلك. وهذا هو لب قضية حقوق الإنسان. كما تعلمون، الأمر لا يتعلق بالتحيز لأحد الجانبين. التحيز لحقوق الإنسان وحق الناس في العيش في أمان وسلام وأمن".وقالت إدواردز إن هدفها هو توثيق ما حدث في إسرائيل وإخبار الأسرى وعائلاتهم بأن هناك أشخاصا يكافحون في سبيل عودة الأسرى في سلام، سواء كانوا على قيد الحياة أو ربما قتلوا أو لاقوا حتفهم.وقالت إدواردز "كل الجرائم التي ارتكبت في الأشهر الـ13 أو الـ14 الماضية تلك تحتاج إلى تحقيقات مستقلة ونزيهة".(رويترز)