أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تصاعد التوتر في مدينة القرداحة الأربعاء، بعد محاولة عناصر من إدارة العمليات العسكرية الإستيلاء على منزل ضابط سابق بقوات نظام الأسد، عقب اعتقال نحو 10 شبان من مدينة القرداحة. وفي التفاصيل، حاول عناصر من إدارة العمليات العسكرية الاستيلاء على منزل بغية تثبيت نقطة عسكرية "حاجز"، ما أدى لإطلاق نار بشكل عشوائي من قبل العناصر وتسبّب في إصابة 3 مواطنين، أحدهم في حالة حرجة، وفق المرصد. وعقب هذه الحادثة تجمع عشرات المواطنين قرب مخفر الأمن العام في المدينة مطالبين بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم، وسط حالة من الاحتقان ومخاوف من تصعيد المواجهات. وردت إدارة العمليات العسكرية بإطلاق النار في الهواء واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وفق المرصد. بالتزامن مع ذلك، شهدت عدة مناطق في محافظتي اللاذقية وحمص حملة اعتقالات واسعة، حيث قامت الحواجز الأمنية في اللاذقية باحتجاز 5 أشخاص أثناء توجههم إلى مدينة جبلة، فيما تم اعتقال عشرات المواطنين بتهم مختلفة، ما أثار غضباً واسعاً. وفي قرية الربوة في ريف حمص، اقتحمت مجموعة مسلحة المنطقة واعتقلت أحد السكان بعد إطلاق النار في الهواء لتفريق الأهالي الذين حاولوا منع الاعتقال. أما على طريق حماة، فقد اختُطف شخص عند جسر الصوامع على يد مسلحين مجهولين يستقلون "بيك آب" و"جيب"، واقتادوه إلى جهة مجهولة، تاركين زوجته ودراجته النارية على جانب الطريق. (وكالات)