قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن إيران تسرع في الآونة الأخيرة من عمليات نقل الأسلحة الدقيقة إلى "حزب الله" استعدادا لصراع واسع النطاق في الجبهة الشمالية الإسرائيلية، في ظل ازدياد حدة المناوشات بين الحزب وإسرائيل على هامش الحرب في قطاع غزة.وجاء في تقرير الصحيفة:عمليات نقل أسلحة إيرانية دقيقة إلى "حزب الله" تتم عبر الأراضي السورية. إسرائيل عملت على منع وصول الشحنات الإيرانية إلى "حزب الله" عبر تعطيل مطارات سورية. إيران تقوم في الوقت الحالي بالتعبئة العسكرية عبر زيادة تسليم الذخيرة والأسلحة إلى "حزب الله" كجزء من الاستعدادات لصراع واسع النطاق في الشمال.نوعية الأسلحة الحديثة التي تنقلها إيران هدفها ضرب العمق الإسرائيلي والمنشآت الحساسة في إسرائيل. نقل الأسلحة الإيرانية إلى جنوب لبنان هو الصورة العكسية لنقل الولايات المتحدة الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 84 يوماً.الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية كانت تستهدف بالأساس شحنات الأسلحة الإيرانية وحالة التعبئة التي تستعد لها طهران في المنطقة.إيران تحاول زيادة عدد الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للطيران وتعزيز منظومات الدفاع الجوي لوكلائها في المنطقة.ومن هذه الأسلحة صواريخ من طراز "SA-67" الموجهة ضد الطائرات والتي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات وضد الصواريخ قصيرة المدى.استهدافات إسرائيلية داخل سوريا ولبنانواليوم، أبلغ لبنان عن غارة بطائرة بدون طيار على مركبة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.وأصيبت سيارة في لبنان بطائرة بدون طيار، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، قائلة إن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم.فيما أشارت عدة تقارير إلى أن الضربة كانت محاولة اغتيال، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرات حربية إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض في سماء عدة مواقع في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.وبالأمس، قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف إسرائيلية في محيط العاصمة دمشق.وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن دوي انفجارات سمع في أنحاء دمشق بينما اشتبكت الدفاعات الجوية مع "أهداف معادية".وأضافت سانا نقلا عن مصدر عسكري إن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من فوق هضبة الجولان، إلا أن هناك خسائر مادية.وتأتي الغارات بعد يوم من إعادة فتح مطار دمشق الدولي في أعقاب الغارات الإسرائيلية المتكررة.وقبل أيام، قُتل القائد الميداني البارز في الحرس الثوري الإيراني رضا موسوي في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية مقتل موسوي، قائلة: "في سياق هجوم النظام الصهيوني على منطقة السيدة زينب بريف دمشق، استشهد قبل ساعات قليلة رضا موسوي، المعروف باسم رضا، أحد كبار مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا".وحذر الحرس الثوري من أن إسرائيل سوف تدفع ثمن جريمة الاغتيال.(ترجمات)