أعلنت باريس اليوم الثلاثاء إغلاق سفارتها في النيجر مؤكدة خططا أعلنتها سابقا بعد تدهور العلاقات بين البلدين على أثر انقلاب عسكري في الدولة الإفريقية.وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "على مدى 5 أشهر، واجهت سفارتنا عراقيل شديدة، مما جعل من المستحيل القيام بمهامها".وفي وقت سابق، أعلن القادة العسكريون في النيجر تعليق جميع أشكال التعاون مع المنظمة الدولية للناطقين بالفرنسية، فيما تمضي البلاد تدريجيا لقطع كل ما يربطها بفرنسا التي كانت تحتلها.وقال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر للتلفزيون الوطني إن فرنسا لطالما استغلت المنظمة المؤلفة من 88 عضوا "كأداة للدفاع عن مصالحها".وسيطر المجلس العسكري على السلطة في انقلاب وقع في يوليو، مما أثار إدانة قوية من فرنسا وحلفاء غربيين آخرين. وسرعان ما طرد القوات الفرنسية التي كانت تساعد في محاربة تمرد مستمر منذ عقد في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.وعلقت المنظمة بالفعل معظم تعاونها مع النيجر الأسبوع الماضي على خلفية الانقلاب لكنها قالت إنها ستبقي على البرامج "التي تعود بشكل مباشر بالنفع على السكان المدنيين وأولئك الذين يساهمون في استعادة الديمقراطية".وتتمثل المهمة المعلنة للمنظمة في تعزيز اللغة الفرنسية ودعم السلام والديمقراطية والتشجيع على التعلم والتنمية في الدول الناطقة بالفرنسية حول العالم، وكثيرا منها مستعمرات فرنسية سابقة.وجاء في بيان المجلس العسكري أن "حكومة النيجر تدعو الشعب الإفريقي إلى إنهاء استعمار عقولهم وتعزيز لغاتهم الوطنية بما يتوافق مع أفكار الآباء المؤسسين لحركة الوحدة الإفريقية".استخدام الأسلحة الروسيةبدوره، أكد وزير خارجية النيجر باكاري ياو سانجار استخدام بلاده للأسلحة الروسية، نافيا وجود أي جيش روسي على أراضي بلاده، وقال إن بإمكان جيش النيجر الدفاع عن البلاد بشكل مستقل.وأضاف الوزير سانجار لوكالة نوفوستي "حاليا علاقاتنا مع روسيا تتجلى في التعاون العسكري، لأن جميع الأسلحة التي في حوزتنا روسية الصنع".وتابع: "أي أننا بحاجة للحفاظ على العلاقات مع روسيا الاتحادية من أجل الإبقاء على هذه (الأسلحة)، ولكن ليس لدينا أي جيش (روسي) على أرضنا. ولا نحتاج لهذا. جيشنا يستطيع الدفاع عن أراضيه بنفسه".ولفت سانجار إلى أن بلاده طردت الجيش الفرنسي من أراضيها من دون وجود أي نية لدعوة عسكريين آخرين إلى هنا.(وكالات)