قال النائب اللبنانيّ السابق عن كتلة القوات اللبنانية أنطوان زهرا في حديث إلى برنامج "توتر عالي" عبر قناة ومنصة "المشهد"، إنه "من الواضح منذ انطلاق العمليات العسكرية في ما يسمى "طوفان الأقصى"، وما رافقه من قيام "حزب الله" بمساندة وإشغال إسرائيلن عبر عمليّات عسكرية على الحدود الجنوبية للبنان، أنّ إسرائيل بما قدمته لـ"حماس" من تسهيلات، ظنت أنها آمنة من جهة غزة، وهذا ما يفسر البطء بالاستجابة للعملية التي شنتها "حماس" خلال الساعات الأولى، حيث تأخرت إسرائيل عن الاستجابة نحو 16 إلى 17 ساعة".وأضاف زهرا أنّ "الردّ الإسرائيليّ على غزة، يثبت أنّ تل أبيب كانت فاشلة استخباراتيًا في رصد ما كان موجودًا في غزة، على عكس الجبهة اللبنانية، حيث إنه من الواضح أنّ إسرائيل تعتبر "حزب الله" خطرًا أمنيًا فعليّا، وتعاملت معه بمراقبة شديدة، ومتتالية على مر الأعوام، ربما منذ عام 2006 وحتى اليوم، وقامت برصد مواقعه وأفعاله. لا يمكن للتقنية وحدها أن تُسهم في دقة العمليات التي استهدفت قياديّين من "حزب الله" أو العاروري في الضاحية الجنوبية، وبالتالي هناك شكوك بوجود خرق أمني".شكوك حول علاقة "حزب الله"واستغرب زهرا في حديثه لـ"المشهد" أنّ "البعض يقول إنّ استهداف صالح العاروري، حدث عند انتهاء اجتماع له مع مسؤولين من "حزب الله" ومغادرتهم مكان التفجير، ما يثير الشكوك حول احتمال أن يكون هناك تواطؤ على اغتيال العاروري، وجعجع ألمح إلى ذلك ولم يتهم "حزب الله" بالاغتيال، من الوقائع التي تشير إلى ذلك". وأوضح زهرا أنّ "القوات اللبنانية منذ أن قطعت علاقاتها علنًا بإسرائيل، لا تربطها بتل أبيب أيّ وسيلة اتصال، أو حتى تعاطف. على العكس، تبيّن من خلال نشاط الأجهزة الأمنية اللبنانية، أنّ كل عملاء إسرائيل هم من بيئة محيطة بـ"حزب الله".وأضاف أنّ إيران لا تريد التورط في حرب غزة، وتعرض مفاوضاتها مع أميركا بشأن ملفها النووي، ولهذا السبب تتحكم بأذرعها في المنطقة بشكل حازم، لمنع حصول أيّ حرب مع الولايات المتحدة. في الملف اللبناني، اعتبر زهرا أنّ الخطر الأكبر على لبنان هو "حزب الله"، ولن نسمح بوصول رئيس يسلّم الأمر له". واعتبر أنّ "جبران باسيل في حال وصوله إلى الرئاسة، سيسلّم الوضع السياسي كلّيًا لـ"حزب الله"، ويتفرغ للمشاريع الخاصة وجني الأموال، هذا ما يميز باسيل عن المرشح سليمان فرنجية". وتعليقًا على موضوع تطبيق القرار 1701، قال زهرا، إنّ "تطبيق القرار الأمميّ 1701، سيؤدي حتمًا إلى نزع سلاح "حزب الله"، لأنه يقضي على الحجة التي يستغلها دومًا للاحتفاظ به". (المشهد)