أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من عدم وجود إستراتيجية واضحة لدى تل أبيب، لإعادة الهدوء ومن ثم عودة عشرات الآلاف الإسرائيليّين إلى شمال البلاد، وذلك على الرغم من النجاحات التي حققتها تل أبيب في الأيام الماضية، بتوجيه ضربات قوية لـ"حزب الله".وبدأت سلسلة التصعيد ضد "حزب الله" بالصدفة تقريبًا، بعد أن أشارت الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنّ عملية تفجير أجهزة النداء المملوكة لأعضاء الحزب كانت ستُكشف، وفقًا للمسؤولين الذين تحدثوا إلى صحيفة "نيويورك تايمز".تخبط إسرائيليوقال المسؤولون إنه إذا لم يتم تفعيل الخطة بحلول بداية الأسبوع الماضي، فقد يكتشفها "حزب الله"، ربما جنبًا إلى جنب مع عملية ثانية تستهدف أجهزة الاتصال اللاسلكية.وفجرت إسرائيل أجهزة إلكترونية وزعها "حزب الله" على عناصره، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، ثم اغتالت مجموعة من قادتها العسكريّين في غارة جوية بالقرب من بيروت.ويوم الاثنين، أدت موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أجزاءً من البلاد، حيث يتمتع "حزب الله" بنفوذ، إلى مقتل مئات الأشخاص.وقال المسؤولون إنّ الهجمات المكثفة ضد "حزب الله" تعكس رأي بعض الجنرالات المتشددين وغيرهم ممّن يعتقدون أنه يمكن إجبار الجماعة على التراجع، بينما يعتقد آخرون في الحكومة أنّ إسرائيل يجب أن تتوصل أولًا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى مع "حماس" قبل التحول إلى ساحة معركة أخرى.مخاوف من حرب شاملةوعارض رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو الهدنة التي من شأنها أن تسمح لـ"حماس" بالبقاء على قيد الحياة في الحرب.وقوبل قرار التصعيد بمعارضة شديدة من بعض كبار المسؤولين، وفقًا لثلاثة مسؤولين حاليّين وسابقين تحدثوا للصحيفة.وقال المسؤولون إنهم قلقون من أنّ مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى حرب شاملة مع قتال وجهًا لوجه، متسائلين كيف سيمهد ذلك الطريق لعودة الإسرائيليّين إلى الشمال.ويستهدف "حزب الله" شمال إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ 8 أكتوبر، تضامنًا مع "حماس" وحربها ضد إسرائيل في غزة.وقال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، إنّ الحزب لن يوافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى إنهاء الحرب في غزة. (ترجمات)