أجرى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان زيارة لدولة الجزائر الأحد الماضي، لاقت تفاعلا كبيرا على وسائل الإعلام ومحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.الزيارة التي أجراها البرهان إلى الجزائر، تأتي في ظل صراع يعيشه السودان منذ 15 أبريل الماضي، دون وجود آفاق لحله خصوصا بعد أن أدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل ونزوح الملايين. أسباب زيارة عبدالفتاح البرهان إلى الجزائر والأحد، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الجزائر العاصمة. والتقى البرهان في الزيارة التي استمرت يومين، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون. وأكدت وسائل إعلام سودانية وجزائرية، إن الزيارة الرسمية جاءت في إطار شرح حيثيات الصراع في السودان خصوصا في ظل الدور الرئيس الذي تتقلّده الجزائر في المشهد العربي والإفريقي. ووفق خبراء، فقد ألقت الجزائر بثقلها لحل القضية السودانية، بحكم تزعمها للمجموعة الإفريقية في الأمم المتحدة واستعدادها للمشاركة في المصالحة بين طرفي النزاع في السودان. ومن أسباب الزيارة بحسب محلّلين، أن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، قام بزيارة دول إفريقية عدة في الآونة الأخيرة، فيما يسعى البرهان إلى إجراء محادثات مع قادة عرب وأفارقة أيضا لعرض موقفه من الأزمة ومحاولة حشد الدعم له في أي مصالحة مقبلة. وعقب لقائه بالبرهان مؤخرا، أكد تبون أن الجزائر حريصة على "دعم السودان لتجاوز الظروف الصعبة ومواجهة قوى الشر التي تستهدفه". وتبدي الجزائر رغبة في لعب دور الوسيط السياسي لبعض الأزمات الإقليمية على غرار الصراع في السودان، حيث كانت عرضت منذ نحو عامين التوسّط لحل أزمة سد النهضة والوساطة بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأشاد البرهان خلال لقاءه بتبون، بدعم الجزائر لقضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية، في حين أكد الرئيس الجزائري أن بلاده ترى دورا محوريا للسودان في القارة الإفريقية.(وكالات)