يبدو أنّ مسلسل الهدهد من إخراج "حزب الله"، سيتضمن حلقات كثيرة ومثيرة، إذ نشر الحزب يوم أمس الثلاثاء، مقطع فيديو جديد أطلق عليه اسم "الهدهد حلقة 2"، مثيرا مرة أخرى خوفا وقلقا في صفوف الإسرائيليين، بعد مرور شهر تقريبًا على نشره فيديو "الهدهد حلقة 1"، الذي ظهرت فيه مواقع عسكرية واقتصادية شديدة الحساسية في إسرائيل، والمدينة الإستراتيجية حيفا.بنك أهداف "حزب الله"وفي هذا الشأن، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ناجي ملاعب لقناة "المشهد": "لقد أظهر "حزب الله" من خلال "الهدهد الحلقة 2" أن لديه طاقة استخبار واستعلام ضخمة بما يجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة".وأضاف ملاعب: "هذه رسالة معنوية للمستوطنين الإسرائيليين، تفيد بأن الحزب يستطيع الوصول إلى أماكن عسكرية حساسة في إسرائيل، الأمر الذي لم يكن ممكنا في السابق، ولا شك أن الهدهد يدخل ضمن الحرب الإعلامية التي تظهر أن الحزب قادر على الوصول إلى أي هدف يريد داخل إسرائيل".حسن نصر الله في لبنان؟واستطرد ملاعب قائلا: "نحن في لبنان تعودنا على الاعتداءات الإسرائيلية، ولكن إلى أي مدى يستطيع الإسرائيلي تحمل تهجير المستوطنين إلى الداخل وحمل هذا العبئ الذي سيعطل الاقتصاد والسياحة والصناعات العسكرية الإسرائيلية؟".وأردف ملاعب قائلا: "ليس صدفة أن الإسرائيلي لا يستهدف مدنيين، لأن "حزب الله" والمقاومة الإسلامية لم تستهدف مدنيين إسرائيليين، لذلك ألزم العدو الإسرائيلي بأن يستهدف فقط شخصيات مقربة من قيادة الحزب". وردا على سؤال بشأن إمكانية أن يكون الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله خارج لبنان، قال ملاعب إن "غرفة العمليات الخاصة بالحزب موجودة في لبنان، خصوصًا وأن الاجتماعات التي يحضرها الفلسطينيون من "حماس"، والاجتماعات مع شخصيات من العراق وحتى من اليمن تجري في الضاحية الجنوبية، بناء عليه من الطبيعي أن لا يكون حسن نصر الله بعيدا عن هذه الاجتماعات".وختم ملاعب قائلا: "حكومة نتانياهو اليمينية تجر إسرائيل للهزيمة، ووضعها صعب فهي لن تستطيع التوقف الآن عن ممارساتها العسكرية لأنها رفعت سقف توقعاتها وأهدافها التي لم تستطع تحقيق أي منها، لذلك يخشى أن يكون الهجوم على لبنان هو الهدف المقبل لهذه الحكومة للهروب من هزيمتها".(المشهد)