قال مسؤولان دفاعيان أميركيان لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إنه من المتوقع أن تخفّض الولايات المتحدة قواتها بالقرب من الشرق الأوسط، حيث ستغادر قوة الرد السريع البحرية، البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع المقبلة وتعود إلى بلادها.وأوضح أحد المسؤولين أنّ من المتوقع أن تبدأ السفينة الحربية "يو إس إس باتان" ووحدة الاستطلاع البحرية الـ26 "إم إي يو"، في الإبحار نحو الولايات المتحدة في مارس، على الرغم من أنّ الجدول الزمنيّ الدقيق للمغادرة، غير واضح، ولا يزال بإمكان وزارة الدفاع الأميركية أن تقرر إبقاء المجموعة في المنطقة إذا تدهور الوضع بسرعة.وتم نشر قوة الرد السريع البحرية لأول مرة في يوليو الماضي، وجرى إرسالها إلى منطقة الشرق الأوسط في أكتوبر، وسبق أن تم تمديدها لتبقى في شرق البحر المتوسط، حسبما ذكرت الشبكة.وتم إرسال قوة الردّ السريع إلى البحر المتوسط في بداية حرب غزة، بسبب قدرتها على تنفيذ عمليات برمائية وبعض العمليات الخاصة، وكذلك تدريب قوات المشاة البحرية أيضًا، للمساعدة في عمليات الإخلاء، ولكن مع اقتراب الحرب من شهرها الخامس، لم تتحقق الحاجة لإجلاء المواطنين الأميركيّين.ويأتي انتشار القوة، بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وتحديدًا بعدما نفّذت "حماس" هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية منذ 27 أكتوبر، ما تسبّب بمقتل نحو 30 ألف شخص، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".(أ ف ب)