زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين، لواء "حيرام" 769 على الحدود الشمالية مع لبنان، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، وذلك بعد ساعات من مقتل القياديّ في "كتيبة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" وسام طويل، في قصف إسرائيليّ استهدف سيارته جنوب لبنان. وقال نتانياهو موجهًا حديثه للجنود: "(حزب الله) ارتكب خطأً كبيرًا في عام 2006، وهم يرتكبون خطأً كبيرًا بشأننا حتى الآن. لقد ظنوا أننا خيوط عنكبوت، وفجأة رأو عنكبوتا"، وذلك في إشارة إلى إساءة التقدير.وأضاف: "اخترت المجيء إلى كريات شمونة في يوم القصف علينا من نيران مضادة للدبابات. إنني أقدّر بشدة الخدمة التي تقدمونها هنا لحماية حدودنا الشمالية ولإرسال رسالة إلى (حزب الله)". وأكد نتانياهو حرصه لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان، قائلًا: "سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن في الشمال، لأنّ العديد منكم من المنطقة، وسنعمل على إعادة عائلاتكم إلى ديارهم بأمان. وسيتم ذلك من دون حملة واسعة النطاق".ومنذ اندلاع الحرب بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية -الإسرائيلية، تبادلًا يوميًا للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، إذ يعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوّي ومدفعيّ يقول إنه يستهدف "بنًى تحتية" وتحركات مقاتلين. وفي وقت سابق من اليوم، قُتل قياديّ عسكريّ بارز في "حزب الله"، في قصف استهدف سيارته في جنوب لبنان، في وقت يثير التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة. وأعلن "حزب الله" اللبنانيّ في بيان له، مقتل القياديّ في "كتيبة الرضوان" وسام حسن طويل "الحاج جواد". ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل 181 شخصًا في لبنان، بينهم 135 عنصرًا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية. وتشهد بيروت مؤخرًا زيارات لدبلوماسيّين غربيّين سعيًا إلى ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدوديّ البري بين البلدين.(وكالات)