بدأ فريدريش ميرتس، المولود في 11 نوفمبر 1955، مسيرته المهنية في القطاع المالي، حيث عمل كمصرفي استثماري في شركات مالية ومصارف كبرى، قبل أن يتجه إلى السياسة، حيث أصبح رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي عام 2022، والآن، بعد 3 سنوات، يقترب من قيادة ألمانيا. من هو فريدريش ميرتس؟ خاض ميرتس انتخابات الأحد الحاسمة ضد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتز، التي تُحدد هوية المستشار الألماني الجديد، وهو المنصب التنفيذي الأهم في البلاد. وأعلن ميرتس فوز حزبه بالانتخابات، وكتب على منصة إكس: "لقد فزنا في هذه الانتخابات البرلمانية. شكرًا على الثقة التي منحتموها لنا. سنفي بمسؤوليتنا بسرعة، لأنّ العالم لا ينتظرنا". يُعرف ميرتس بمواقفه الصارمة بشأن الهجرة، إذ انتقد بشدة سياسة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في استقبال اللاجئين منذ أزمة 2015. وشدد على ضرورة ضبط الحدود الألمانية وتركيز البلاد على الهجرة الاقتصادية المنظمة، مشيرًا إلى أنّ ألمانيا تحتاج إلى ترحيل المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك السوريين، حيث قال: "يجب إعادة العديد من السوريين الذين لا يعملون إلى بلدهم.. بعضهم قد يكون من ميليشيات الأسد، ونحن لا نحتاجهم هنا في ألمانيا". العلاقات الخارجية إسرائيل: تعهد ميرتس، في حال انتخابه مستشارًا، بتعزيز العلاقات مع إسرائيل وإلغاء القيود المفروضة على تصدير الأسلحة إليها، مؤكدًا أنّ “أمن إسرائيل جزء من مصلحة الدولة الألمانية”.الولايات المتحدة: رغم دعمه القوي لأوكرانيا منذ بداية الحرب، فقد عبّر عن "صدمته" من تصريحات دونالد ترامب التي ألقى فيها اللوم على أوكرانيا في الحرب، لكنه شدد على ضرورة تنسيق ألمانيا مواقفها مع الاتحاد الأوروبي للتعامل مع سياسات ترامب المحتملة.زار ميرتس أوكرانيا عدة مرات وأكد أنّ ألمانيا يجب أن تكون في مقدمة الدول الداعمة لكييف.دعا إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس طويلة المدى.انتقد السياسيين الألمان الذين يتبنون "سياسة مهادنة" تجاه روسيا، مطالبًا بموقف أكثر حزمًا. بعد فوزه بالانتخابات، أصبح ميرتس الأقرب لتولي منصب المستشار الألماني، وهو ما قد يُحدث تحولًا في السياسة الداخلية والخارجية لألمانيا، خصوصًا في ما يتعلق بالهجرة، الأمن، والدور الألماني في الساحة الدولية. (وكالات)