قالت سلطات كيبوتس بئيري جنوب إسرائيل الثلاثاء، إنّ الأسيرين اللذين أعلنت "حماس" في فيديو قبل يومين أنّهما قُتلا بقصف للجيش الإسرائيليّ على قطاع غزة، قد "تمّ قتلهما". وجاء في بيان لكيبوتس بئيري، أنّ يوسي شرعابي (53 عامًا) وإيتاي سفيرسكي (38 عامًا) "تمّ قتلهما" وأنّ جثّتيهما في عهدة "حماس". وأضاف بيان التجمّع التعاوني، "سنطالب بإعادتهما مع بقية الأسرى"، موضحًا أنّ شرعابي انتقل للعيش في الكيبوتس قبل 30 عامًا بعدما حذا حذو شقيقه إيلاي. ولا يزال إيلاي محتجزًا لدى "حماس"، علمًا بأنّ زوجته وبناته قُتلن في هجوم السابع من أكتوبر، وفق التجمّع التعاوني. تبادل اتهامات وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكريّ لحركة "حماس"، قد أعلنت الإثنين في مقطع فيديو مقتل الرجلين. ولا يتضمن الفيديو أيّ مؤشر إلى تاريخ تصويره، وتبدو فيه امرأة تدعى نوا أرغاماني وهي أيضًا أسيرة تقول، وقد بدت تحت ضغط ظاهر، إنّ "رجلين كانا محتجزين معها قُتلا". وقالت كتائب القسام في بيان، إنّ الأسيرين قُتلا "في قصف للجيش الصهيونيّ على غزة"، غير أنّ الجيش الإسرائيليّ رفض "هذه الكذبة"، مندّدًا بـ"الاستغلال الوحشيّ للأسرى الأبرياء". واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لـ"حماس" في السابع من أكتوبر على إسرائيل، أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصًا، غالبيّتهم من المدنيّين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادًا إلى مصادر إسرائيلية رسمية. عدد القتلى الفلسطينيّين اليوموخُطف نحو 250 شخصًا واحتُجزوا أسرى، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من 100 بموجب هدنة في أواخر نوفمبر، لقاء الإفراج عن 240 معتقلًا فلسطينيًا من سجون إسرائيلية. ويُعتقد أنّ 27 أسيرًا على الأقل قُتلوا، وفق أحدث البيانات الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيليّ قد أعلن الشهر الماضي أنّ عناصره قتلوا من طريق الخطأ 3 أسرى بعدما اعتقدوا أنهم يشكّلون تهديدًا لهم. وردّا على هجوم السابع من أكتوبر، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على "حماس"، وهي تشنّ منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بالهجوم البرّي، ما أدّى الى مقتل 24285 شخصًا غالبيّتهم الكبرى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.(وكالات)