على الرغم من الإجابات الغامضة من كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري صباح اليوم الأحد، يبدو من الواضح أن الأسرى الستة قتلتهم "حماس" خلال الأسبوع الماضي وفقا لـ"جيروزاليم بوست" العبرية.واعتبرت الصحيفة أن هذا يثير تساؤلات حول سياسة الحكومة الإسرائسيلية فيما يتعلق بتحرير الأسرى ووقف الحرب في غزة.وقالت إنه يجب ألّا يكون هناك خطأ في أن "حماس" هي المسؤولة عن قتل الأسرى واختطافهم في 7 أكتوبر.ممر فيلادلفيا ولفتت إلى أنه ومنذ مايو الماضي، يضغط وزير الدفاع يوآف غالانت، ومدير الموساد ديفيد برنياع، والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي بأكملها على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإبرام صفقة لإعادة ما بين 18 إلى 30 أسيرًا على قيد الحياة من بين نحو 50 أسيرًا أو نحو ذلك من الأسرى الأحياء المتبقين. وأكدت الصحيفة أن هناك أكثر من 100 أسير في القطاع، بما في ذلك أسرى قُتلوا بالفعل. وقال نتانياهو في بيان اليوم الأحد إن "حماس" ليست مستعدة لإبرام اتفاق. وبحسب غالانت وبرنياع والجيش الإسرائيلي، من المرجح أن تكون "حماس" مستعدة لإبرام صفقة إذا قبل نتانياهو انسحابًا كاملًا من ممر فيلادلفيا وممر نتساريم بين الشمال والجنوب في غزة.مسؤولية نتانياهووأكدت الصحيفة أن هناك جدلًا حول ما إذا كانت "حماس" ستفرج عن 30 أسيرًا. وأضافت أن كل هذا كان يمكن أن يكون جزءًا من صفقة مرحلية قبلت فيها "حماس"، في المقابل يمكن للجيش الإسرائيلي العودة إلى أي مكان في غزة كان قد انسحب منه.وعلى الرغم من هذه الحقائق، جادل نتانياهو بأنه من الناحية السياسية، ستجد إسرائيل أنه من المستحيل أو شبه المستحيل العودة في ظل ديناميكيات مثل هذه الصفقة. وطالب بالاحتفاظ بموطئ قدم في فيلادلفيا ونتساريم، بالإضافة إلى الإفراج عن 30 أسيرا حيا، بدلا من 18 أو في مكان ما بينهما.والسؤال الذي ستناقشه إسرائيل الآن هو ما إذا كان موقف نتانياهو التفاوضي الأكثر صرامة يستحق كل هذا العناء. وقالت الصحيفة إن البعض سيستمر في دعمه ويقولون بهدوء إن التأكد بشكل أكبر من إطار ما بعد حرب غزة وعدم المجازفة بعودة "حماس" كان يستحق قتل هؤلاء الأسرى الستة، على الرغم من أنه من المحتمل ألا يقول أي سياسي ذلك بصوت عال. وسيقول آخرون إنه إذا كان كبار مسؤولي الدفاع يعتقدون أن إسرائيل قادرة على العودة إلى غزة حسب الحاجة بعد 45 يوما، فإن موقف نتانياهو المتشدد ساهم بشكل كبير في مقتل هؤلاء الأسرى الستة. (ترجمات)