انتقدت كوريا الشمالية وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لوصفها بأنها دولة "مارقة"، وحذرت يوم الاثنين من أنّ مثل هذه "التصريحات الخشنة وغير المنطقية" لن تساهم أبدًا في مصالح الولايات المتحدة، في أول انتقاد مباشر لإدارة دونالد ترامب.أزمة كوريا الشمالية مع أميركا ويعد هذا البيان هو الأحدث في سلسلة من الإشارات الكورية الشمالية إلى أنها ستحافظ على موقفها المتشدد تجاه أميركا في الوقت الحالي. وكان ترامب قال إنه مصرّ على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، إنّ الأقوال والأفعال العدائية للشخص المسؤول عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة كانت بمثابة مناسبة للتأكيد مرة أخرى على السياسة الأميركية تجاه كوريا الديمقراطية، حيث استخدمت اختصار الاسم الرسمي للبلاد وهو "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية". وأكد الوزارة أنّ تصريحات روبيو "غير المنطقية" تظهر بشكل مباشر وجهة النظر غير الصحيحة للإدارة الأميركية الجديدة بشأن كوريا الشمالية ولن تساعد في تعزيز مصالح أميركا كما يريد. وكان روبيو قد اعتبر كوريا الشمالية بأنها دولة "مارقة" في مقابلة إعلامية، وهو ما أصار حفيظة الوزارة. خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في 23 يناير، وصف ترامب، نظيره الكوري الشمالي بأنه "رجل ذكي". وأثارت تصريحات ترامب احتمالات إحياء للدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث التقى ترامب بكيم 3 مرات خلال فترة ولايته الأولى لمناقشة كيفية إنهاء برنامجه النووي. عداء كوري شماليوأكد خبراء في وقت سابق بحسب تقارير غربية، أن كيم جونغ أون يعتقد على الأرجح أنّ لديه الآن نفوذًا أكبر من ذي قبل بسبب ترسانته النووية الموسعة وتعميق العلاقات العسكرية مع روسيا. وركز كيم على الصواريخ ذات القدرة النووية التي تستهدف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وفي نوفمبر الماضي، قال الزعيم الكوري الشكالي إنّ مفاوضاته السابقة مع واشنطن أكدت فقط عداء أميركا "غير القابل للتغيير" تجاه بلاده، ووصف تعزيزه النووي بأنه السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات الخارجية. (المشهد)