أعلن مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ تساحي هنغبي الأربعاء، أنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية في غزة حتى نهاية العام على الأقل، ويبدو أنه يرفض فكرة أنّ الحرب قد تنتهي، بعد الهجوم العسكريّ على "حماس" في رفح، حسب صحيفة "نيويروك تايمز".وقال تساحي هنغبي، في مقابلة إذاعية: "نتوقع 7 أشهر أخرى من القتال، من أجل دعم إنجازنا بتدمير القدرات العسكرية والحكمية" لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي".وقال الجيش الإسرائيلي، إنه سيطر "سيطرة عملياتية" على قطاع عازل على طول الحافة الجنوبية لغزة، لمنع التهريب عبر الحدود مع مصر، الذي سيسمح لـ"حماس" وجماعات فلسطينية أخرى بإعادة تسليحها. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مرارًا وتكرارًا، إنّ السيطرة على الممر أمر بالغ الأهمية للأمن الإسرائيليّ في غزة ما بعد الحرب.حملة عسكرية مطولةوفي هذا السياق، قال المتحدث العسكريّ الإسرائيليّ دانيال هاغاري، إنّ "المنطقة كانت أنبوب الأكسجين لـ"حماس"، واستخدمتها الجماعة الفلسطينية المسلحة لتهريب الذخائر إلى أراضي غزة بشكل منتظم"، مضيفًا أنّ "حماس" قامت أيضًا "ببناء أنفاق بالقرب من الحدود المصرية"، معتبرًا أنّ "إسرائيل لن تجرؤ على توجيه ضربة قريبة جدًا من الأراضي المصرية".وفي الأشهر الأخيرة، طلب مسؤولو الدفاع الإسرائيليون، من الجمهور توقّع حملة مطولة في غزة، على الرغم من أنها ستتقدم على مراحل نحو قتال أقل حدة. ومع ذلك، يبدو أنّ تقييم هنغبي عن العمليات العسكرية، يتعارض مع التوقعات السابقة لنتانياهو، الذي قال في أبريل الماضي، إنّ البلاد قريبة من النصر في حربها ضد "حماس".ضغوط دولية على إسرائيلوقال الجيش الإسرائيلي، إنه ينشر عددًا لم يكشف عنه من القوات الإضافية في رفح، حيث يشارك الجنود في قتال قريب مع "حماس". ووصف مسؤولون إسرائيليون العمليات هناك بأنها محدودة ومحلية، لكنّ صور الأقمار الاصطناعية لتحركات القوات، والتقارير الواردة من السكان عن زيادة القصف، تشير إلى عملية أكثر أهمية. وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لإنهاء حملتها العسكرية، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حماس"، يشمل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة. وقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أوامر اعتقال بحق نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، وأمرت المحكمة العالمية البلد بوقف هجومه على رفح، كما أعربت إدارة بايدن عن شعورها بالاحباط، من عدم وجود خطة إسرائيلية واضحة لغزة ما بعد الحرب.وفي هذا السياق، قال وزير الخاريجة الأميركية أنتوني بلينكن، إنه "من دون خطة ستترك "حماس" في السلطة، وهو أمر غير مقبول، أو إذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون لدينا فوضى وخروج على القانون وفراغ". وتصاعد الاحتجاج على الأزمة الإنسانية وعدد القتلى في غزة في الأيام الأخيرة، بعد قصف إسرائيليّ أشعل حريقًا في منطقة كان يحتمي بها الفلسطينيون النازحون، أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل في غرب رفح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقال الجيش الإسرائيليّ إنّ الغارة الجوية استهدفت اثنين من قادة "حماس" وإنه يبحث في سبب الحريق.(ترجمات)