تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى مستوى جديد، بعد أن شبّه الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بالزعيم النازي أدولف هتلر.وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، قال إردوغان خلال كلمة ألقاها في العاصمة التركية أنقرة، إنه "لا يوجد فرق" بين تصرفات الرجلين.إسرائيل تصعّدوردّ نتانياهو على موقع إكس، تويتر سابقًا، قائلًا إنّ إردوغان "الذي يرتكب إبادة جماعية ضدّ الأكراد والذي يحمل الرقم القياسيّ العالميّ لسجن الصحفيّين الذين يعارضون نظامه، هو آخر شخص يمكنه أن يعظنا بالأخلاق".وأضاف "إنّ الجيش الإسرائيليّ، وهو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، يقاتل للقضاء على المنظمة الإرهابية الأكثر بشاعة ووحشية في العالم، "حماس-داعش"، التي ارتكبت جرائم ضدّ الإنسانية، والتي أشاد بها إردوغان ويستضيف قادتها". من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين الخميس، إنه "لا مجال لإعادة السفير الإسرائيليّ لتركيا طالما أنّ إردوغان رئيس للبلاد".وكتب عضو مجلس الوزراء الحربيّ الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الأربعاء، أنّ تصريحات إردوغان كانت "تشويهات صارخة للواقع وتدنيسًا لذكرى المحرقة".وأشار غانتس إلى أنّ "حماس" هي المنظمة التي ارتكبت مذبحة، و"إزالة تهديدها من إسرائيل هو ضرورة وجودية وضرورة أخلاقية لا مثيل لها".ذكرى الهولوكوستمن جهته، قال الرئيس الإسرائيليّ إسحاق هرتسوغ، الذي قام بزيارة دولة إلى تركيا في عام 2022، إنه "في تاريخ البشرية، لم يكن هناك حدث مثل المحرقة، كلمات إردوغان تؤذي بشدة روح كل يهودي، بغضّ النظر عمن يكون".وقالت رابطة مكافحة التشهير (ADL)، التي تراقب معاداة السامية، "مرة أخرى، يستخدم الرئيس التركيّ إردوغان تشبيهات نازية كاذبة لانتقاد الحكومة الإسرائيلية كما فعل في الأعوام 2014 و2018 و2019، بينما فشل مرة أخرى في إدانة "حماس" وهجوم 7 أكتوبر".وقالت رابطة مكافحة التشهير: "إنّ مثل هذه التشبيهات ليست مثيرة للمشاعر فحسب، بل إنها لا تحترم بشدة ذكرى الملايين الذين قتلهم النازيون". هذا وتعود العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين تركيا وإسرائيل إلى عام 1949. وعلى مر العقود، استمرت العلاقات الاقتصادية على الرغم من الصعود والهبوط الكبير في العلاقات الدبلوماسية، وبعد عقد من العداء، استعادت تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية العام الماضي.(ترجمات)