أعلن الجيش الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، عن اعتقال شخصين يُشتبه في أنهما تسللا إلى إسرائيل قادمين من الأراضي الأردنية، وذلك في منطقة البحر الميت، القريبة من الحدود بين البلدين. وأكد الجيش أن المشتبه بهما نُقلا إلى الأجهزة الأمنية المختصة لاستكمال التحقيقات ومعرفة دوافع التسلل. رصد وتعقب وجاءت هذه العملية بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات بحث مكثفة في منطقة البحر الميت، بعد الاشتباه بحدوث محاولة تسلل. وأوضح الجيش في بيان مقتضب أن "الجنود رصدوا آثار أقدام على طول الحدود، مما دفعهم إلى إطلاق عمليات بحث دقيقة لتحديد مصدرها". ,تشير تقارير إسرائيلية إلى أن الحدود بين إسرائيل والأردن، التي تمتد لمسافات طويلة، شهدت في السنوات الأخيرة تزايدًا في محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والممنوعات، سواء إلى داخل إسرائيل أو إلى الضفة الغربية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن معظم هذه العمليات يتم إحباطها عبر وحدات الاستطلاع والمراقبة المنتشرة على طول الحدود، إضافة إلى استخدام تقنيات متطورة لكشف التحركات غير الطبيعية. توتر أمني تأتي هذه التطورات في وقت تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على مدن ومخيمات الضفة الغربية، وسط تصاعد المواجهات مع الفلسطينيين. وخلال الأسابيع الماضية، كثّفت القوات الإسرائيلية عملياتها الأمنية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم بسبب الاشتباكات المستمرة والغارات العسكرية. وفيما لم يُكشف بعد عن هوية الشخصين المعتقلين أو دوافع تسللهما، تعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على تحديد ما إذا كان الأمر مرتبطًا بمحاولة تهريب، أو تسلل فردي لأغراض أخرى، حيث لم تشر التقارير الأولية إلى العثور على أسلحة بحوزتهما. (وكالات)