ذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء، أنّ مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، حذّر من أنّ طهران ستردّ ردًا سريعًا وحازمًا على أيّ هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج. ويأتي تعليق المبعوث غداة إعلان الرئيس الأميركيّ جو بايدن أنه قرر كيفية الردّ على هجوم بطائرة مسيّرة شنته مجموعات عراقية متحالفة مع إيران، وأدى إلى مقتل جنود أميركيّين في الأردن، من دون الخوض في التفاصيل. وأعلن الرئيس الأميركيّ الثلاثاء، أنّه اتخذ قرارًا بشأن كيفية الردّ على مقتل 3 جنود في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف القوات الأميركية في الأردن، الأمر الذي من المرجّح أن يتخذ شكل عمليات انتقامية عدة. وردًا عن سؤال بشأن إيران، قال الرئيس الأميركي، "أنا أحمّلهم المسؤولية، بمعنى أنّهم يزوّدون الأسلحة للأشخاص الذين قاموا بذلك الهجوم". ولم يقدّم الرئيس الديموقراطي، الذي يواجه ضغوطًا شديدة من خصومه الجمهوريّين للردّ بحزم على طهران، مزيدًا من التفاصيل خلال محادثة سريعة مع الصحفيّين في البيت الأبيض. غير أنّ المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ الأميركيّ جون كيربي قال لاحقًا، "من الممكن جدًا أن تشهدوا مقاربة متدرّجة في هذه الحال، ليس مجرّد إجراء واحد بل احتمال اتخاذ إجراءات عدّة".ضربات محدودةفي سياق متصل، قال مسؤول أميركيّ إنّ الردّ على الهجوم الذي استهدف قاعدة "البرج 22" في الأردن، سيأتي "خلال أيام عدة" وسيشمل قصف "أهداف عدة". وأضاف المسؤول في تصريحات لشبكة "إيه بي سي نيوز" طالبًا عدم الكشف عن هويته: "ستكون أهدافًا محدّدة للغاية. ضربات محددة على منشآت مكّنت من تنفيذ تلك الهجمات". ولم يذكر المسؤول ما إذا كانت تلك الهجمات ستنفّذ داخل إيران أو خارجها. وتعرّضت الولايات المتحدة لضربات عدّة طالت مواقع تابعة لها في الشرق الأوسط، منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، لكنّها لم تعلن عن أيّ خسائر بشرية قبل الأحد. وكان الجيش الأميركيّ قد ردّ على الضربات، عبر استهداف الجماعات الموالية لإيران في العراق وسوريا، تمامًا كما استهدف المتمرّدين "الحوثيّين" في اليمن، الذين تدعمهم طهران والذين يضاعفون هجماتهم ضدّ السفن في البحر الأحمر.(رويترز - أ ف ب - د ب أ)